شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا يوم الأربعاء بعد تقلبات حادة خلال الجلسة السابقة، على الرغم من إعلان الصين فرض رسوم جمركية على واردات الطاقة الأمريكية، تجاهل المستثمرون هذه الخطوة، في حين قدمت المساعي المتجددة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من صادرات النفط الإيراني دعمًا محدودًا للسوق.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي

طبقا لـ تحيا مصر، تراجع خام برنت بمقدار 37 سنتًا أو ما يعادل 0.45% ليصل إلى 75.83 دولارًا للبرميل عند الساعة 03:22 بتوقيت غرينتش، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 28 سنتًا أو 0.39% مسجلاً 72.41 دولارًا للبرميل.

إعلان الصين فرض رسوم على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم الأمريكية

شهد أمس الثلاثاء تداولًا متذبذبًا، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3%، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر الماضي، جاء ذلك بعد إعلان الصين فرض رسوم على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم الأمريكية، ردًا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الصادرات الصينية. 

ومع ذلك، عادت الأسعار للتعافي بعد إعادة ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، وهو ما دفع صادرات النفط الإيراني نحو التراجع إلى الصفر.

من جانبه، أشار بنك "جولدمان ساكس" في مذكرة تحليلية إلى أن تأثير الرسوم الجمركية الانتقامية على أسعار الطاقة سيظل محدودًا، نظرًا لأن العرض والطلب العالمي على هذه السلع لن يتغير بفعل هذه الإجراءات. 

كما أوضح البنك أن البلدين، الصين والولايات المتحدة، قادران على إيجاد أسواق بديلة بسهولة.

وفي سياق متصل، أكد محللون أن خطة ترامب قد تؤدي إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا، مما يزيد الضغوط على الأسواق العالمية.

إلى جانب ذلك، تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي زيادة في مخزونات الخام بمقدار 5.03 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 يناير. 

كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 5.43 ملايين برميل، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 6.98 ملايين برميل.

يبقى السوق النفطي تحت مراقبة مستمرة، حيث تتداخل العوامل السياسية مع العوامل الاقتصادية، مما يزيد من تعقيد توقعات الأسعار في المدى القريب.