كشفت هيئة التحقيقات المركزية في تايلاند الأحد الماضي عن توقيف امرأة يزعم أنها مرتبطة بأكبر عملية احتيال رومانسية في تاريخ هذا البلد بمطار هات ياي الدولي.

وألقت شرطة هيئة التحقيقات المركزية القبض على أوراثاي، 52 عاماً (تم حجب اللقب) في محطة الوصول بعد نزولها من رحلة قادمة من ماليزيا، مؤخراً، بسبب ورود اسمها بموجب مذكرة اعتقال لكونها عضواً في عصابة، والمشاركة في جريمة عابرة للحدود، والتواطؤ في الاحتيال من خلال سرقة الهوية، والتواطؤ في غسيل الأموال بسبب تورطها المزعوم في عمليات الاحتيال الرومانسية لعام 2022.

وتتعلق القضية، التي أطلق عليها «أغلى عملية احتيال رومانسية في تايلاند»، بعصابة عابرة للحدود تستخدم ملف تعريف مزيفاً على لينكدإن لطبيب في الجيش الأميركي يعمل في أفغانستان لخداع المديرة المالية لفرع شركة متعددة الجنسيات في تايلاند وسرقة (86 مليون دولار) من شركتها.

وقبض على المديرة المالية التايلاندية للشركة وتم اتهامها بارتكاب جرائم متعددة بما في ذلك السرقة. وصدرت أوامر اعتقال بحق ما يقرب من 100 تايلاندي ونيجيري. ولا تزال الجهود جارية لاعتقال المشتبه بهم.

ووفقاً لبيان مكتب التحقيقات المركزي، اعترفت أوراثاي بأنها الشخص المذكور في مذكرة التوقيف عندما قدمت لها الشرطة الوثيقة. وادعت أن شريكها النيجيري طلب منها فتح حسابات مصرفية في تايلاند لأنه لم يتمكن من القيام بذلك بسبب جنسيته الأجنبية.

وفتحت أوراثاي حسابات عدة وسمحت لشريكها بتولي مسؤولية جميع معاملات الإيداع والسحب من خلالها. واكتشف المحققون روابط مالية بين الحسابات المصرفية لأوراثاي والشركات المتورطة في بعض التحويلات المالية الاحتيالية في القضية، ما أدى إلى إصدار مذكرة اعتقالها.

وكانت أوراثاي قد ذهبت إلى ماليزيا للعمل في محل للتدليك في عام 2017 حيث التقت ووقعت في حب رجل نيجيري. وبعد أن عاشت معه عامين، وكان خلالها يدفع النفقات حتى لا تضطر إلى العمل، قالت المرأة: «طلب مني أن أفتح له حسابات مصرفية لأنه أراد إدارة عمل تجاري في تايلاند»، وعقب أن دفع لها مبلغاً مقابل كل حساب بدأ يستخدم حساباتها المصرفية لتلقي أموال من أشخاص تعرضوا للاحتيال.

وجاء الاعتقال بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً يفيد بأن أوراتاي ستسافر إلى تايلاند لمقابلة طفلها وفقاً لما ذكره موقع «بانكوك بوست».