رسالة إلى الرئيس “ترامب” - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسالة إلى الرئيس “ترامب” - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 06:05 مساءً

الأمير تركي الفيصل

‏عزيزي الرئيس ترامب:
‏الشعب الفلسطيني ليس مهاجراً غير شرعي ليتم ترحيله إلى أراضٍ أخرى.
‏فالأراضي هي أراضيهم و البيوت التي هدمتها إسرائيل هي بيوتهم، و سيعيدون بناءها كما فعلوا بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة عليهم.

‏معظم سكان غزة لاجئون، طُردوا من منازلهم في ما يُعرف الآن بإسرائيل و الضفة الغربية بسبب الهجوم الإسرائيلي الإبادي السابق عليهم في حربي 1948 و1967. وإذا كان من المقرر نقلهم من غزة، فيجب السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
‏وبساتين البرتقال وا لزيتون في حيفا و يافا و المدن و القرى الأخرى التي فروا منها أو طردوا منها بالقوة من قبل الإسرائيليين.

‏السيد الرئيس، لقد سرقت عشرات الآلاف من المهاجرين الذين قدموا إلى فلسطين من أوروبا و أماكن أخرى بعد الحرب العالمية الثانية منازل الفلسطينيين و أراضيهم، و أرعبوا السكان، و انخرطوا في حملة تطهير عرقي.
‏و للأسف، وقفت أميركا و المملكة المتحدة، المنتصرتان في الحرب، إلى جانب الاسرائيلين ، بل و ساعدتاهم في عمليات الإخلاء القاتلة للفلسطينيين من منازلهم و أراضيهم.
‏و لم ترغب أميركا و المملكة المتحدة في استقبال ضحايا محرقة أدولف هتلر، لذا فقد اكتفتا بإرسالهم إلى ⁧‫#فلسطين‬⁩.

‏و في كتاب “ثمانية أيام في يالطا”، تشير المؤلفة ديانا بريستون إلى محادثة بين الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت و نظيره الروسي جوزيف ستالين.
‏وتكتب بريستون: “تحول الحديث إلى موضوع الأوطان اليهودية. “قال روزفلت إنه صهيوني… و عندما سأل ستالين روزفلت عن الهدية التي يخطط لتقديمها إلى [الملك السعودي] ابن سعود، أجاب بأن تنازله الوحيد قد يكون إعطائه ستة ملايين يهودي…”

‏لحسن الحظ، عندما التقى السيد روزفلت بابن سعود، حرره الملك من هذا العرض و اقترح أن يُعرض على اليهود أفضل الأراضي في ألمانيا كتعويض عن المحرقة. للأسف، دعم هاري ترومان، خليفة روزفلت، الهجرة اليهودية إلى فلسطين بكل إخلاص، و أصبح في نهاية المطاف أداة في إنشاء إسرائيل.
‏إن العنف و إراقة الدماء التي نشهدها اليوم هي نتيجة لهذا
‏العمل والتواطؤ البريطاني السابق مع الطموحات الصهيونية منذ
‏1917 وحتى ذلك الحين.

‏سيدي الرئيس، إن نيتك المعلنة لإحلال السلام في فلسطين تحظى بإشادة كبيرة في منطقتنا من العالم.
‏إنني أقترح بكل احترام أن الطريقة لتحقيق ذلك هي إعطاء الفلسطينيين حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير و دولة عاصمتها ⁧‫#القدس‬⁩ الشرقية، كما هو منصوص عليه في قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و194 و قراري مجلس الأمن 242 و338 و مبادرة السلام العربية.

‏إن جميع الدول العربية و الإسلامية، فضلاً عن السلطة الفلسطينية، تقبل شروط مبادرة السلام العربية لإنهاء الأعمال العدائية و إقامة علاقات مع إسرائيل.
‏إن مائة و تسع و أربعين دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.
‏أرجو أن تجعلوا بلدكم الدولة رقم 150.
‏لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون معالجة هذه القضية النبيلة بعدل وإنصاف.

‏فليتذكرك الناس كصانع سلام.

نقلاً عن صحيفة “ذا ناشيونال”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق