مر 15 عامًا على رحيل الفنان اليمني الأشهر فيصل علوي، الذي كان أحد أبرز الأسماء في الأغنية اليمنية، وترك بصمته في المشهد الفني لعقود، حيث جمع في أسلوبه بين التراث والتجديد، وقدم الأغنية اللحجية والصنعانية تحديداً بأسلوب جعله حاضرًا بقوة في الساحة اليمنية والخليجية، حيث استمرت أعماله في الانتشار حتى بعد رحيله.

ولد فيصل علوي 1949، ونشأ في بيئة موسيقية أثرت بشكل كبير على اختياراته الفنية. بدأ مسيرته الاحترافية عبر إذاعة عدن 1958، بأغنيته الأولى «أسألك بالحب يا فاتن جميل». كانت هذه الأغنية بوابة لدخوله عالم الغناء، حيث استمر في تقديم أعمال حافظت على الطابع التقليدي مع لمسات حديثة ساعدت في انتشار الأغنية اليمنية خارج حدودها.

رغم رحيله في 2010، عاد اسم فيصل علوي، إلى الواجهة بشكل غير متوقع في الفترات الأخيرة، من خلال انتشار مقاطع من أغانيه ضمن مقاطع «الميمز» الشهيرة، خصوصا «غلط يا ناس تصحّوني»، التي أصبحت متداولة على نطاق واسع يفوق ما كانت عليه قبل رحيله، ما جعل جيلًا جديدًا يتعرف على صوته وأسلوبه من خلال المنصات الرقمية، في تفاعل لم يكن متوقعًا لفنان ارتبط بجيل أقدم.

واجه فيصل علوي، تحديات صحية ومهنية خلال مسيرته، لكنه ظل متمسكًا بالغناء حتى أيامه الأخيرة. في 7 فبراير 2010، رحل عن عالمنا، تاركًا إرثًا فنيًا يستمر في التأثير، سواء من خلال محبي الأغنية التراثية أو عبر المحتوى الرقمي الحديث، حيث لا تزال أعماله يُعاد إنتاجها بطرق مبتكرة، لتبقى جزءًا من الثقافة الشعبية في أشكالها المختلفة.