أبدى البرازيلي نيمار جونيور، لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم السابق، الذي انتقل قبل أسبوعٍ إلى سانتوس، استياءه من البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الأزرق، عقب تصريحاتٍ، قال فيها: إنه ليس جاهزًا من الناحية البدنية بما يكفي حتى يعتمد القطب العاصمي عليه، حسبما ذكره لقناة Caze Tv البرازيلية، الخميس.
وقال اللاعب: «حديث جيسوس جعلني أشعر بالاستياء. قال إنني لست بمستوى المجموعة بدنيًّا. لكنني في التدريبات، أظهرت قدراتي، وقد كانت في المستوى نفسه للاعبين الآخرين في المجموعة».
وأضاف: «لا أثير الجدل، لكنْ هذه هي الحقيقة. لقد جعلني هذا الحديث مصمِّمًا على تقديم كل ما لدي حينما تطأ قدماي أرضية الميدان. إنه المكان الوحيد الذي أستطيع الدفاع فيه عن نفسي».
وكان جيسوس، ذكر بعد فوز الهلال الكاسح على الفتح 9ـ0 ضمن الجولة الـ 15 من دوري روشن السعودي: «مسألة إصابة نيمار ليست سهلةً. غاب فترةً طويلةً، ويجب إعداده بدنيًّا، ولا مجال للخطأ في أمره. الأمور تعقدت معه أكثر».
واستهل المهاجم البرازيلي عودةً طال انتظارها مع نادي طفولته سانتوس بتعادلٍ باهت 1ـ1 أمام بوتافوجو في دوري ولاية ساو باولو، الأربعاء.
وعمَّت الاحتفالات ملعب أوربانو كالديرا، ومنح المشجعون المبتهجون المهاجم، الذي ترك النادي قبل 12 عامًا، ووصل إليه أخيرًا من الهلال السعودي، استقبال الأبطال قبل انطلاق المباراة.
وبدأ نيمار، الذي كان يحتفل بيوم ميلاده الـ 33، المباراة من على مقاعد البدلاء، وحلَّ بديلًا في الشوط الثاني بعد أن تقدم سانتوس بهدفٍ عبر تيكينيو سواريز من ركلة جزاءٍ في الشوط الأول.
وحاول اللاعب أن يستحضر بعض السحر الذي جعله من بين الأفضل في العالم لمدة خمسة أعوامٍ في برشلونة، لكنْ ذلك لم يكن كافيًا.
وأدرك بوتافوجو التعادل عبر ألكسندر دي جيسوس في الدقيقة 67، وطُرد واليسون بعد أربع دقائق أخرى بسبب ارتكاب خطأ ضد نيمار، لكن سانتوس لم يتمكَّن من الاستفادة من تفوقه العددي.
وقال نيمار بعد المباراة: «الكلمات تعجز عن وصف شعوري الآن. أعشق سانتوس، ولا أجد الكلمات المناسبة لوصف الشعور الذي شعرت به عندما نزلت إلى أرض الملعب اليوم».
وأضاف: «كانت مباراةً صعبةً للغاية. استبسل المنافس في الدفاع، وكانت الرقابة لصيقةً. نجحوا في التسجيل في مرمانا، ويتعيَّن عليَّ التحلي بالصبر، والتدرُّب كثيرًا».
وشارك اللاعب، الذي انضم للهلال قادمًا من باريس سان جيرمان، في سبع مبارياتٍ فقط مع الأزرق بعد إصابته بقطعٍ في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي لركبته اليسرى خلال مباراةٍ في تصفيات كأس العالم أمام الأوروجواي، أكتوبر 2023.
وأوضح أن عودته إلى سانتوس، ستنعش مسيرته، وستساعده على مواصلة الاستمتاع بكرة القدم التي يعشقها.
وبدأ نيمار مسيرته مع سانتوس في 2009 وعمره 17 عامًا، وسجل 136 هدفًا، وقدَّم 64 تمريرةً حاسمةً في 225 مباراةً، وساعد الفريق في الفوز بكأس ليبرتادوريس للمرة الأولى منذ 50 عامًا في 2011.
وانضم نيمار إلى برشلونة عام 2013، وفاز بدوري الدرجة الأولى الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا ثلاث مراتٍ، ودوري أبطال أوروبا 2015.
وخاض المهاجم 128 مباراةً دوليةً، وسجل 79 هدفًا لمنتخب بلاده، متجاوزًا حصيلة بيليه البالغة 77 هدفًا.
وكان نيمار ضمن تشكيلة البرازيل الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، وساعد البرازيل في احتلال المركز الثاني خلف الأرجنتين في بطولة كوبا أمريكا 2021.
وانتقل اللاعب إلى باريس سان جيرمان من برشلونة عام 2017 مقابل مبلغٍ قياسي عالمي، بلغ 222 مليون يورو، وفاز بالدوري الفرنسي خمس مراتٍ مع نادي العاصمة.