إعداد: محمد عزالدين
اكتشف فريق من علماء الفلك بجامعة كيب تاون، مجرة راديوية عملاقة جديدة، أطلقوا عليها اسم «إنكاثازو» باللغة المحلية، ما يعني «المتاعب» (لأن فهم الفيزياء الكامنة وراء ما يحدث فيها مزعج بعض الشيء)، باستخدام تلسكوب MeerKAT، إذ تمتد نفاثات البلازما فيها على مسافة 3.3 مليون سنة ضوئية في السماء، أي ما يعادل أكثر من 32 ضعف حجم مجرة درب التبانة.
وقالت كاثلين تشارلتون، الأستاذة في الجامعة، الباحثة الرئيسة في الدراسة: «تعتبر هذه المجرة، ثالث مجرة راديوية عملاقة نكتشفها في مجال صغير نسبياً في السماء بالقرب من خط الاستواء.
وأضافت كاثلين تشارلتون:«اكتشفنا أن نفاثات البلازما في مجرة إنكاثازو، تتسم بشكل غير عادي، إذ أن إحدى النفاثات منحنية بدلاً من الامتداد بشكل مستقيم كما هو الحال في العديد من المجرات الأخرى، إضافة إلى ذلك، تقع هذه المجرة في مركز عنقود من المجرات، ما يجعل من الصعب على النفاثات النمو إلى هذا الحجم الهائل».
وأوضحت كاثلين تشارلتون: «تبرز مجرة إنكاثازو بشكل خاص لوجود بعض الظواهر الفيزيائية التي لم يتنبأ بها من قبل، وكشفت النتائج أن بعض الإلكترونات في نفاثات البلازما تتلقى تعزيزات غير متوقعة للطاقة، ما يشير إلى احتمال تصادم النفاثات مع الغاز الساخن في الفراغات بين المجرات داخل العنقود».
وقال أحد العلماء المشاركين: «نعتقد أن هناك الكثير من هذه المجرات الكونية العملاقة التي لم نكتشفها بعد في السماء الجنوبية، ومع تقدم الأبحاث، ننتظر المزيد من الاكتشافات التي ستساعدنا في فهم هذه المجرات بشكل أفضل».
يُعد تلسكوب MeerKAT، الذي يتكون من 64 صحناً راديوياً، ويقوده مرصد جنوب أفريقيا لعلم الفلك الراديوي، خطوة مهمة نحو مشروع «مصفوفة الكيلومتر المربع» الذي سيصبح أكبر تلسكوب راديوي في العالم عند بدء تشغيله عام 2028.