صدر عن عائلات وعشائر وأهالي البقاع الشمالي بيان جاء فيه:
“إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم”.
هذا هو واقع العلاقة بيننا نحن أهالي وعائلات وعشائر البقاع الشمالي وبين الدولة اللبنانية الكريمة، التي كلّما سعينا، انطلاقًا من قناعتنا والتزامنا الوطني، إلى الاندماج بالمؤسسات والالتزام بالقوانين، كلّما تخلّت عنا الدولة وتجاهلت وجودنا أرضًا وبشرًا، ضمن مسيرة طويلة تركتنا خلالها لمصيرٍ حميناه بسعينا وكرامتنا ودمائنا.

أضاف البيان: “إنّ ما يجري اليوم على حدودنا مع سوريا، من اعتداءات على أراضينا وعمليات عسكرية وأسرٍ للمواطنين العزل من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، يعيدنا إلى الرهان مجددًا على خيار الدولة وحمايتها. من هنا، نناشد كلًّا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، للتدخل العاجل والتواصل مع رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع والقيادة الجديدة، التي كان لبنان أول من باركها عبر اجتماع رسمي ودي ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي.”

وأعلن البيان: “إننا في البقاع الشمالي نطالب المؤسسات اللبنانية بالقيام بدورها في حماية سيادة لبنان، ونبدي استغرابنا واستياءنا من هذا التخلي التام وغير المبرر عن مجتمع، رغم تخلي الدولة عنه، لا يزال مصرًّا على الاندماج تحت مظلتها.”

وختم: “إنّ حالنا اليوم كحال الغريق الذي لا يخشى البلل، فالدولة اللبنانية لم تغيّر نهجها في التملص من أيّ مسؤولية، خصوصًا تجاه منطقتنا. وعليه، فلا سبيل لنا إلا أن نتصدى وندافع عن لبنان أولًا، وعن أولادنا ونسائنا وشيوخنا.”

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام