التواصل الفعال.. تحصين ضد الخلافات الزوجية - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

تحقيق: راندا جرجس

الخلافات الزوجية من أشكال عدم قدرة أحد الطرفين، أو كليهما على التعبير عن مشاعره، أو أفكاره، أو ما يغضبه بوضوح، وبطريقة صحيحة، وربما تؤدي في بعض الحالات إلى تفاقم المشكلة والتوتر والانفعال، ما يترتب على ذلك الابتعاد والجفاء، خصوصاً عندما يعتقد أحدهما أن المبادرة بالاعتذار دليل ضعف. وفي هذه السطور المقبلة يتحدث عدد من الأزواج ل«الخليج» عن أبرز الأفكار التي يُمكن تطبيقها عند الخلافات، وكيفية التعامل بعدها، وتجاوز الصعوبات وإعادة بناء الثقة، وتحويلها لفرص للتحاور، وتجديد العلاقة.
تقول عبير البلوشي: «مصالحة الزوج بسيطة وسهلة، فهو يرضى بالكلمة الطيبة، ولا يهتم كثيراً بالنقاش في أساس المشكلة، كونه يشعر بالملل عند الدخول في التفاصيل، ويسامح بالاعتذار، عند الاعتراف بالخطأ المتسبب في الخلاف، حيث إن طبيعة الرجل تختلف كثيراً عن المرأة، فهو يُفضل الأفعال أكثر من الكلام».
وتتابع: «يجب على الزوجة أن تعي تماماً شخصية زوجها، والأشياء التي تسعده وتنهي الخلاف بطريقة مناسبة ولطيفة، ففي حال كان الزوج يُحب المفاجآت، فهذه فرصة جيدة لتحضير وجبة طعام محببة لديه على العشاء، والحديث عن المواقف الجيدة وإنهاء الخصام».

المفتاح الذهبي
يشير مايكل صابر إلى أن «الاعتراف بالخطأ من أفضل الطرق التي تسهم في استمرارية الزواج الناجح، ومراعاة اختيار الوقت المناسب لمناقشة الخلاف بهدوء، ويمكن دعم المصالحة بهدية بسيطة تكسر حاجز الغضب، مع ضرورة التركيز على الأسباب التي أدت لحدوث المشكلة، وإيجاد الحل وليس تبادل اللوم، كما يجب أن يحرص الزوجان على عدم السماح لأي شخص بالتدخل بينهما، أو الاطّلاع على مشاكلهم». ويؤكد صابر أن «التفاهم والعشرة مفتاح ذهبي لمواجهة المشاكل التي يمكن أن تصادف الشريكين، حيث إن فهم طبيعة الآخر، ومراعاة مشاعره وقت الغضب أو الضغوط، أفضل الطرق لتخطي الخلافات، فضلاً عن دور الحب والاحترام والتواصل الجيد ومشاركة الأفكار في توطيد العلاقة ويجعلها أقوى، وبالتالي مرور هذه الأوقات العصيبة بسلام».
أقوى الروابط
ترى نجوى سعد، أن «العلاقة الزوجية من أقوى الروابط التي يُمكن أن تجمع بين شخصين، ويعززها العشرة الطيبة والثقة، والتفاهم والاحترام المُتبادل، ومن الطبيعي أن تتعرض هذه العلاقة للخلافات في بعض الأحيان، إذ إن طبيعة الرجل تختلف عن المرأة، ولذلك فإن المهم إنهاء المشكلة بطريقة سليمة تضمن عدم تفاقمها».
وتتابع: «يجب على الزوجة اختيار الوقت المناسب للحديث عن الأمور التي تواجهها في الحياة مع زوجها، والالتزام بالصمت عندما يكون الطرف الآخر غاضباً، حتى لا تزيد حدة الخلافات بينهما، والجفاء والبُعد، أو التحدث عن أشياء إيجابية والمواقف الجميلة بينهما».
تقلبات نفسية
يؤكد خالد أبو زهرة، أن «الخلافات أمر طبيعي بين الزوجين، لذلك يجب أن يتمالك الاثنان أعصابهما، وقت المشاحنات، وخصوصاً عند الغضب، ويعتذران عند الخطأ، وعلى الرجل مراعاة التقلبات النفسية للزوجة، وتجنب النقد اللاذع، وتقديم بعض الاهتمام لمتطلباتها، وأسباب المشكلة، ومن الأفضل التوقف عن الكلام حتى لا يزيد الموقف سوءاً». ويضيف أبو زهرة: «تحتاج المصالحة بعد الخلافات إلى مناقشة المسببات التي ترتب عليها حدوث المشادة بهدوء، ومن الأفضل أن يكون ذلك خارج المنزل، والحرص على محاولة التخلص من الطاقة السلبية، كتناول الطعام، أو التنزه في الأماكن المفتوحة، والحديث عن المواقف السعيدة في الحياة، واستغلال ذلك الوقت في الاعتذار، وإعادة بناء العلاقة وتعزيزها، ووضع خطة لضمان عدم تكرار الخلاف».
التحلي بالهدوء
تقول صفاء ضراغمة: «الخلافات جزءٌ طبيعي من الحياة الزوجية، ويمكن النظر إليها على أنها فرصة ليتعلّم الزوجان طرق التفاهم، والتحاور، والتواصل الأنسب لهما، ما يقيدهما في التغلب على التحديات التي تواجههما على مدار الرحلة، ويتم ذلك من خلال التركيز على طرح الخلافات من دون تضخيم المشكلة، والتحلي بالخصوصية، وعدم التحدث عن هذه الأمور للأهل أو الأصدقاء».
وتتابع: «يجب أن يبادر الطرف المخطئ بالاعتذار، وعلى الآخر أن يتغافل عن بعض التفاصيل والتماس العُذر، فلا يوجد شريك حياة مثالي خال من العيوب، كما يفيد التقليل من التركيز على السلبيات، للتخفيف من حدة النقاش، والتزام الصمت والتحلي بالهدوء، والتحدث عن المواقف اللطيفة بينا لتجاوز أزمة الخلاف».

أهمية التصالح
يوضح راشد اليماحي، أن «إنهاء الخلافات بين الزوجين تعتمد على مناقشة سببها، وتحديد وجهات النظر المختلف عليها، ما يسهم في اختصار الحديث السلبي، مع الحرص على عدم ذكر الأخطاء وكثرة اللوم على الشريك، واستبدالها بالمشاركات الإيجابية، مع ضرورة الحد من طول مدة الخصام، حتى لا تتعرض العلاقة بين الطرفين للفجوات، ومن الأفضل حل الخلافات والتصالح في نفس اليوم».
5 طرق للمصالحة
توضح صالحة نصيب، اختصاصية اجتماعية، أن وجود المشاعر الصادقة بين الطرفين، تجعل التفاهم أسهل وأسرع وقت الخلافات، حيث يتمنى كل طرف أن يحظى بأن يكون الآخر راضياً وسعيداً، ويثبت له مدى صدق محبته ومكانته في قلبه، وهناك 5 طرق تسهم في تخفيف حدة المشكلات، هي:
1 - يلعب التواصل الفعال والحوار المستمر بين الزوجين، ومناقشة الأمور الحياتية دوراً مهماً في معرفة وتقبل الآخر، واكتشاف الشخصية وكيفية التعامل معها، وبالتالي تجنب الدخول في مشاحنات وأحاديث يمكن أن تؤدي إلى خلافات مستمرة، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتصالح وقت المشكلة.
2 - ترك الزوج أو الزوجة المكان بعد انتهاء الآخر من تفريغ ما في جعبته دون الرد عليه، أو مجادلته، لإعطاء فرصة للهدوء، وعدم تطور المشكلة.
3 - عدم ترك منزل الزوجية، إلا عند تفاقم المشكلة، والتعرض للاعتداء اللفظي أو البدني، حيث إن هذه الأوقات تتطلب الابتعاد لتقييم الأمر.
4 - مراعاة الخصوصية، وعدم إخبار الأهل أو الأصدقاء عن السلوكيات الخاطئة من أحد الطرفين، حيث إن كل شخص يعطي النصيحة من وجهة نظره للأمور، وعلى الأغلب تكون بشكل شخصي، لأن تفاصيل الحياة تختلف بين الأزواج.
5 - يجب أن يعتذر الطرف المخطئ، أو المتسبب بالمشكلة، والتعهد بعدم تكرار المشكلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق