زوجات النبي - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

مايا الهواري

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد البشرية، خلقه الله بأحسن هيئة وخلق، وفيه من الصفات ما يجعله المفضل لدى الجميع بغض النظر عن كونه النبي المرسل، وكان لزوجاته الحظ الجميل، وكنَّ يَغَرْنَ عليه كثيراً وينتظرن قدومه بفارغ الصبر، وكل زوجة تحاول أن تبقيه عندها أطول وقتٍ ممكن، وكانت السيدة عائشة بنت الصحابي أبو بكر الصديق وحفصة بنت عمر بن الخطاب صديقتين مقربتين جداً، حيث إن السيدة حفصة توافق السيدة عائشة بكل ما تقوله ولا تعارضها أبداً ولا تعاندها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خروجه إلى الغزوات يلجأ للقرعة لاختيار من تذهب معه، وقد وقع الاختيار في إحدى المرات على كل من السيدة عائشة وصديقتها حفصة، وكانتا في قمة السعادة كونهما صديقتين مقربتين لبعضهما بعضاً، وتم إحضار بعير لكل منهما، وهو ما يسمى بالهودج تنتقل فيه النسوة من مكان لآخر، وفي المبيت كان ينام عليه الصلاة والسلام بالتناوب عند كل منهما، أما أثناء المسير فإنه يبقى قريباً من هودج عائشة، لكونه يحبها أكثر زوجاته، وهنا تسللت الغيرة إلى قلب السيدة حفصة، علماً أنها لا تغار من صديقتها عائشة، بل تحبها حباً جماً، لكن حب النبي صلى الله عليه وسلم شيء آخر، فاقترحت على السيدة عائشة أن تبادلها هودجها وكل منهما تجلس مكان الأخرى بحجة أن حفصة تشعر أن هودج عائشة أجمل، ووافقت السيدة عائشة على اقتراحها، وفي اليوم التالي جلست كل منهما داخل هودج الأخرى، وقد لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأدرك ما بداخل حفصة وكذلك السيدة عائشة أدركت ولاحظت لكنها لم تنطق بحرف واحد لكيلا تُغضِب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا نجد أن الصداقة لم تشفع لغيرة الزوجة.
نستنتج مما سبق أن زوجات النبي كباقي نساء البشرية لا تشفع صداقة ولا غيرها لغيرة الزوجة على زوجها، إذ يمتلكن من المشاعر مثل ما تمتلك نساء الأرض، علماً أن الغيرة هي صفة من صفات المرأة والتي تعطي للعلاقة بين الزوجين رونقاً جميلاً وطابعاً خاصاً شريطة ألا تتحول لغيرة قاتلة ومرض نفسي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق