مرصد مينا
سلمت حركة “حماس” اليوم السبت ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في دير البلح وسط قطاع غزة، فيما ستفرج إسرائيل عن أكثر من 180 أسير فلسطيني كجزء من التزامها بالاتفاق، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق لانهاء الحرب الدائرة في غزة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استلامه للرهائن الثلاثة، الذين كانوا قد اختطفوا في السابع من أكتوبر 2023. ضمّ المحتجزون الذين تم الإفراج عنهم، أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزتهما “حماس” في تجمع بئيري السكني، بالإضافة إلى أور ليفي الذي اُحتجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي.
وكان فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد وصل إلى دير البلح لتسلم الرهائن الإسرائيليين من “حماس”.
وظهر الرهائن الثلاثة في حالة صحية متدهورة حيث بدت عليهم علامات الإرهاق والتعب. وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية التسليم تمت بالتعاون مع طواقم الصليب الأحمر التي نقلت المحتجزين إلى القوات العسكرية الإسرائيلية.
في مقابل هذه الخطوة، أعلنت “حماس” أنها ستستفيد من الاتفاق لإطلاق سراح 183 أسيراً فلسطينياً، بينهم 18 معتقلاً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
في حين أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية استعداداتها لتنفيذ عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
وقد شهدت شوارع دير البلح انتشاراً مكثفاً لعناصر “كتائب القسام” الذين قاموا بتنظيم عملية التسليم، حيث أقاموا منصة كبيرة حملت شعار “نحن الطوفان نحن اليوم التالي”، وظهرت صور لقيادات فلسطينية بارزة بالإضافة إلى مشاهد لآليات إسرائيلية مدمرة.
وتعد هذه العملية واحدة من عدة عمليات تبادل تمت خلال الأسابيع الماضية، والتي تضمنّت الإفراج عن 13 رهينة إسرائيلياً بالإضافة إلى 583 معتقلًا فلسطينيًا.
ورغم العثرات، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع تقريبا.
لكن المخاوف من انهيار الاتفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن تزايدت منذ دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئة لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وتسليم القطاع للولايات المتحدة وتطويره ليكون “ريفييرا الشرق الأوسط”.
ورفضت الدول العربية والجماعات الفلسطينية الاقتراح، الذي يقول عنه المنتقدون إنه يرقى إلى التطهير العرقي.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بمقترح ترمب، وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطط للسماح للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة بالقيام بذلك.
وتستمر المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح باقي الرهائن وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة استعدادا ًلإنهاء النزاع بشكل نهائي.
0 تعليق