«إيه بي سي نيوز»
يواجه التنوع البيولوجي، الشبكة المعقدة للحياة على الأرض، أزمة غير مسبوقة، فقد كشفت دراسات حديثة عن إحصائيات مثيرة للقلق، تشير إلى أن مليوني نوع من الحيوانات والنباتات على وشك الانقراض. ويؤكد هذا الرقم المذهل الحاجة الملحة إلى بذل جهود فورية ومتضافرة للحفاظ على التراث البيولوجي الغني للكوكب.
في عام 2019، أطلقت المنصة الحكومية الدولية للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية ناقوس الخطر عندما قدرت أن مليوناً من أصل 8 ملايين نوع مهددة بالانقراض. ومع ذلك، رسمت الأبحاث اللاحقة صورة أكثر قتامة، مشيرة إلى أن عدد الأنواع المهددة بالانقراض هو ضعف التقدير الأولي.
مع وجود مليوني نوع من الكائنات الحية على حافة الانقراض لا يمكن المبالغة في الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية. فقدان التنوع البيولوجي لا يهدد بقاء عدد لا يحصى من الأنواع فحسب، بل يعرض للخطر أيضاً التوازن الدقيق للأنظمة البيئية التي تدعم الحياة على الأرض. هناك حاجة إلى تدابير عاجلة وحاسمة لعكس هذا الاتجاه المقلق وحماية تنوع أشكال الحياة التي تثري كوكبنا.
هناك عدد لا يحصى من العوامل التي تساهم في تراجع التنوع البيولوجي، بما في ذلك تدمير الموائل، وتغير المناخ، والتلوث، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، والأنواع الغازية. ولعبت الأنشطة البشرية، على وجه الخصوص، دوراً كبيراً في تسريع فقدان التنوع النوعي بجميع أنحاء العالم.
ولمعالجة أزمة التنوع البيولوجي العالمية، لا بد من اتباع نهج متعدد الأوجه. ويتعين على جهود الحفاظ على البيئة أن تركز على الحفاظ على الموائل واستعادتها، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز الممارسات المستدامة، وتعزيز المناطق المحمية. ويشكل التعاون بين الحكومات والمنظمات والأفراد أهمية بالغة بحماية الأنواع والنظم البيئية المهددة بالانقراض على نحو فعال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق