عروض التراث الفلسطيني تجذب الزوار
عيسى اليافعي: المهرجان يستحق الدعم من أبناء المجتمع ومؤسساته
توجّهت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الوراقين للكتاب المستعمل بالشكر إلى جميع المتطوعين في دورته التاسعة الذين بذلوا جهودهم القيمة منذ مرحلة التحضير والاستعداد، مروراً بفترة انعقاده، فكان له الأثر الكبير في نجاحه وتحقيق أهدافه. كما توجهت بالشكر والتقدير إلى زوّار المهرجان، وإلى جميع المنظمين والداعمين.
وأكدت الشيخة جميلة أن هذه الجهود من أهم الركائز التي أسهمت وتسهم في استدامة تنظيم المهرجان منذ عام 2006، إذ تولي المدينة في كل ما تقدمه من خدمات وتنظمه من فعاليات أهمية كبيرة للاستدامة والحرص على تنمية الوعي وترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية.
وأضافت: منذ عام 2020، استجابت المدينة للطلبات الواردة من أبناء المجتمع كي يكون المهرجان مستداماً إثر النجاحِ الكبير خلال دوراته المتعاقبة، وبناءً عليه قررت المدينة تنظيم «سوق الوراقين للكتب المستعملة» في السبت الأول من كل شهر استمراراً للدور الثقافي والمعرفي الذي تؤديه تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع.
وأشادت رئيسة اللجنة العليا المنظمة بإقبال وتفاعل الجمهور مع مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل، مثمنة جميع الجهود التي بذلت كي تكون الدورة التاسعة ناجحة بكل ما تضمنته من تفاصيل وانضباط وتنوع في الكتب القيمة والوسائل التعليمية والفعاليات المصاحبة.
جاء ذلك مع اختتام فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال الفترة بين 5 و9 فبراير، في حديقة النخيل بالشارقة تحت شعار «حين تحيا الكتب.. تسطر حكايات المستقبل» وسط إقبال جماهيري كبير تجاوز عشرات الآلاف.
يوم التراث
شهد ختام المهرجان فعاليات «يوم التراث الإماراتي» حيث العراقة والأصالة والعادات والتقاليد النبيلة التي يتناقلها الإماراتيون جيلاً بعد جيل ويحافظون عليها فيما يعرف بـ «السنع»، ويشمل منظومة القيم والأخلاق التي تعبر عن الهوية الوطنية الإماراتية والطبيعة الأخلاقية الراقية القائمة على مبادئ الشهامة والرجولة والكرم والتراحم والعطف ونجدة المحتاج. كما نظمت خلال اليوم فعالية «حق الليلة»، وهي ليلة النصف من شعبان، واحتفاءً بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى تقديم المأكولات الشعبية الإماراتية، وتنظيم مسابقات ثقافية لزوار المهرجان، وتكريم للفائزين بالمسابقات التي نظمت خلال المهرجان.
فقرات فنية
شهدَ مساء الجمعة مشاركة للجالية الفلسطينية، إذ تفاعلَ زوّارُ المهرجان مع عروضِ التراث الفلسطيني، بما يضمّه من مقتنيات وزيٍّ تقليدي، ومأكولاتٍ شعبية، وفنونٍ فلكلورية مميزة، كما تفاعل الجمهور مع الأنشطة والفعاليات التي قدمتها الجالية المصرية، مساء السبت، وضمت عروضاً وفقرات فنية وتراثية مميزة ومأكولات شعبية مصرية.
وشهدَ المهرجان، الجمعة، مشاركة المهندس عيسى عبد الكريم اليافعي رئيس قسم تنمية الثروة الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وصانع المحتوى المعروف بـ «الرحّال»، وجاءت هذه المشاركة من خلال جلسة طبخٍ حي «دوّار السعادة البحري». وقدّم «الرحّال» لزوار المهرجان «وجبة بحرية» نالت استحسان وإعجاب الحضور الذين توافدوا بأعدادٍ لافتةٍ إلى «دوّار السعادة».
وأكد عيسى اليافعي أنَّ لمهرجان الوراقين مكانة خاصة في نفسه، وسبق أن تطوع في دورات سابقة ضمن لجنة فرز وتصنيف الكتب، وفي دورة هذا العام، تطوع من خلال «هوايته الاحترافية» دعماً ومساندة للمهرجان الذي يستحق من جميع أبناء المجتمع ومؤسساته كل دعم ومساندة نظراً للقيم الفكرية والثقافية والاجتماعية النبيلة التي يهدف إلى تحقيقها وينجح في ذلك دورة إثر دورة.
«الحساء البحري» الذي أعدّه «الرحّال» بمساعدة أبنائه مباشرة أمام الجمهور حظي بإشادة الجميع، وأكد اليافعي أنّ المحتوى الذي يقدمه على وسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر على «الطبخ» ومهاراته، بل يشمل التوعية البيئية. وتوجه اليافعي بالشكر إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإلى جميع العاملين فيها متمنياً لها ولهم دوام التقدم والنجاح.
ونظراً للإقبالِ الكبير، وسعياً لتحقيق أهدافِ المهرجان ومن أهمها نشر الثقافة والعلم والمعرفة، أعلنت الإدارة العليا للمهرجان، عن تخفيض بنسبة 50% على جميع أسعار الكتب طوال اليوم الختامي، علماً أنَّ هذه الأسعار بحدِّ ذاتها «رمزية». ولاحظ زوار المهرجان خلال تجوالهم بين أجنحته وجود «باقات الكتب»، وهذه الباقات مجموعة من الكتب القيمة المتنوعة تتألف من سبعة أو ثمانية أو تسعة كتب، تُباع مجتمعة مع تخفيضٍ ملحوظٍ على سعرها، فالهدف الرئيسي من المهرجان ليس فقط الريع المادي الذي يخصص دائماً لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، إنما أيضاً الأثر المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يعززه في نفوس المتطوعين والجمهور.
تحدثت د.فاطمة حجازي بروفيسور في قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة عن المبادرة التطوعية من قبل الجمعية العلمية لقسم العلاج الطبيعي في الجامعة، إذ شارك ما يقارب الـ 40 متطوعاً من الطلاب في الدورة التاسعة من مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل. وقالت: التعاون القائم والمستمر بين الجامعة والمدينة يحقق أهدافه في مختلف المجالات، مؤكدة أن المهرجان ينمي روح التطوع ويسهم في نشر الثقافة والعلم والمعرفة معربة عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في الفعاليات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق