غيبوبة على الطريق.. تنتهي بحفل تكريم «اليامي» ! - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف
لم يكن في بال عبيان محمد آل منصور اليامي أن الصدفة وحدها ستقوده إلى ما رأت عيناه في أحد شوارع جدة ذات ظهيرة.

سيارة تقف على جانب الطريق وقائدها منكفئ على المقود والدم يخرج من فمه.

في مثل هذه الحالة لا وقت للانتظار، حاول اليامي على عجل استطلاع الأمر لكن زجاج المركبة المغلق بإحكام حال بين السؤال والإجابة، ولم يكن أمامه غير تحطيم النافذة سريعاً وإسعاف الحسن عبدالرحمن العسيري الذي كان في حالة غيبوبة كاملة بسبب قصور في القلب، بحسب التقرير اللاحق للمستشفى، ما دفع اليامي إلى إخراج العسيري من السيارة وإبلاغ الهلال الأحمر الذي تولى الإسعاف الأولي للمريض الذي غاب عن الوعي وهو يقود سيارته بسبب «جلطة مفاجئة في القلب».

يقول العسيري الذي يدير أحد فروع بنك شهير: «ما حدث كان أشبه بالحلم الثقيل، لم أشعر بنفسي إلا وأنا في أحد المستشفيات الحكومية جنوب جدة، كانت الساعة تشير إلى السادسة مساءً ووجدت بجانبي شاباً سعودياً توقعت في الوهلة الأولى أنه أحد موظفي المستشفى، وعند الحديث معه اكتشفت بأنه مواطن شهم يعمل بشركة قادة البناء الحديثة (MbL)، أسهم في إنقاذ حياتي، ولم يكتفِ بذلك بل رافقني في سيارة الإسعاف وجلس إلى جانبي ساعات طويلة دون أن تربطني به معرفة سابقة.

ونظراً إلى رغبتي في إجراء عملية القسطرة في أحد المستشفيات الخاصة فضّلت عدم إخبار الأهل والأقارب بحالتي، وطلبت من عبيان الذي كانت سيارته في موقع الحادثة أن يتصل بالصديق

محمد سعيد آل منقاش الغامدي، الذي قام بنقلي إلى مستشفى خاص، حيث خضعت للعلاج. لم أستغرب تصرف عبيان اليامي وموقفه الشهم معي، وكذلك الصديق محمد الغامدي، وهذا الموقف يجسّد وفاء المواطنين السعوديين بشكل عام وإنسانيتهم التي تظهر بشكل جلي في المواقف الصعبة».

الحدث الطارئ الذي حدث للعسيري انتهى بحفل تكريم أقامه احتفاءً بالرجل الشهم الذي أسهم في إنقاذ حياته، كما كرّم صديقه الغامدي. وشهد الحفل عدد من الأصدقاء والمعارف ووجهاء المجتمع.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق