أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، على رفضها الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن شراء قطاع غزة، مشددة على أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع أو المساومة. 

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يحاول التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التي ارتكبها من خلال الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسي 

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان شديد اللهجة أن:" الحكومة الاسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو تحاول التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وفي مقدمتها جرائم التطهير العرقي وتدمير كامل قطاع غزة والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة". 

وأضافت الخارجية الفلسطينية أنه:" ولهذا الغرض تواصل الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسي وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، حيث تلقفت الحكومة الاسرائيلية فكرة التهجير وتسعى لتنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن واستقرار دول المنطقة والعالم".

الخارجية الفلسطينية: حقوق شعبنا وأرضنا ليست للبيع أو المقايضة والمساومة

وأكدت الوزراة في البيان أن:" حقوق الشعب الفلسطيني والضفة بما فيها القدس وقطاع غزة ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة، وأن أية أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع وبقاء نتنياهو في سدة الحكم في إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته والمنطقة واستقرارها". 

وقالت الخارجية الفلسطينية:" نطالب بجرأة دولية عالمية في مواجهة هذه السياسة الاستعمارية العنصرية، وعدم الإكتفاء ببيانات الرفض والتحذير، والعمل على تفعيل مجلس الأمن الدولي كي يأخذ دوره الطبيعي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية والتصدي لمهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين".

وفي تصريح مثير للجدل للرئيس ترامب، دعا إلى شراء قطاع غزة وامتلاكها ومنح أجزاء منها إلى دول في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة إعمارها من جديد، مشيراً إلى أن سيسمح لبعض الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة بعد دراسة حالتهم، مما آثارت هذه التصريحات رفض من القوى الفلسطينية والعربية والتى تأتي في ظل التطورات الأخيرة التى تشهدها القضية الفلسطينية مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، وسعى الحكومة الإسرائيلية لحشد أدوات الضغط السياسية من أجل تحقيق هذا الهدف والقضاء على أي حلول تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية.