فقدان الأمان يطرح تساؤلات حول بقاء “إسرائيل”.. ماذا عن المستقبل؟ - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فقدان الأمان يطرح تساؤلات حول بقاء “إسرائيل”.. ماذا عن المستقبل؟ - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 11:22 صباحاً

ذوالفقار ضاهر

لا شك أن كيان العدو الإسرائيلي عانى خلال الفترة التي تلت عملية “طوفان الأقصى” من فقدان الأمن الاستراتيجي لمستقبله ولمستوطنينه الذين باتوا يدركون حجم الأخطار التي تحيط بهم من مختلف الجهات.

وقد زاد الأمر صعوبةً للصهاينة، فتح جبهات الإسناد لغزة من لبنان واليمن والعراق، وحضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصلب على رأس محور المقاومة، وقد تجلى ذلك بالرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي باغتيال القادة.

كل ذلك دفع بما يقارب المليون صهيوني إلى الهروب من الكيان المؤقت والهجرة نحو بلدان أخرى، بعد أن أدركوا الوعود الكاذبة بالأمان وحياة الرفاهية، خاصةً أن هناك الكثير من المشاكل الداخلية التي تزيد من صعوبة المعيشة في هذا الكيان، سواء على الصعيد الاقتصادي أو على صعيد العنصرية بين مختلف الشرائح وتمييز فئات على أخرى.

وتتركز أبرز الصعوبات أمام المستوطنين الصهاينة في عدم وجود أمان مستمر واستقرار دائم، فهذا الكيان قائم على الحروب والاعتداءات على دول الجوار، وبالتالي سيلقى ردودًا مستمرة منهم في أشكال مختلفة، أبرزها عسكرية، ناهيك عن العمليات التي ينفذها المقاومون في القدس المحتلة أو الضفة الغربية وغيرها من المناطق، وهذه بحد ذاتها تشكل فتيل تفجير قابلًا للاشتعال في أي لحظة.

كل هذه المخاطر باتت تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل كيان العدو وإمكانية استمراريته لفترات طويلة في ظل فقدان الأمن والأمان، ما يعيد إلى الواجهة مسألة “لعنة الثمانين” وحظوظ الكيان بالبقاء، فهل هذا الكيان قابل للحياة بصورة طبيعية، أم إنه يحتاج إلى دعم متواصل من قبل الإدارة الأمريكية والغرب؟ وهل يمكن لـ”دولة” أن تعيش على الدعم الخارجي عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا؟ وهل يمكن لكيان الاستمرار في ظل هذه الظروف المحيطة به؟

حول ذلك، قال الخبير الاقتصادي حسن مقلد في حديث لقناة المنار إن “إسرائيل لم تعد واحة استقرار كما كان يروّج لذلك القادة الصهاينة”، ولفت إلى أن “إسرائيل كانت تعيش على أسس ووعود أبرزها الأمن والأمان، وهذا لم يعد موجودًا اليوم”.

وأضاف مقلد أن “هناك أكثر من 800 ألف مستوطن تركوا إسرائيل، وبالتالي يوجد نقاش جدي بين اليهود في العالم يتمحور حول: هل إسرائيل كفكرة قابلة للحياة كما قيل في العام 1948؟”، وسأل “هل هذا العدو المأزوم لديه القدرة على التوسع فعلاً كما يتحدثون؟”، وأكد أن “كل ما جرى منذ 7 أكتوبر ضرب سمعة واسم إسرائيل وأيضًا ضرب كيانها وأساس وجودها وتركيبتها”.

وأوضح مقلد أن “هذه التساؤلات حول إمكانية بقاء إسرائيل مطروحة على الرغم من كل الدمار والتدمير الذي ارتكب في غزة ولبنان”، ولفت إلى أن “الإسرائيليين يتطرفون أكثر لأنهم يشعرون فعليًا بالخطر والخوف“، وشدد على أن “كل ما بنته إسرائيل منذ العام 1992 حتى العام 2023 انهار، وهذا له دلالات كبيرة جدًا”.

تبقى الإشارة إلى أن زوال كيان العدو قد لا يحصل بالضربة القاضية أو بضربة واحدة، وإنما بتراكم “النقاط”، وهذا ما يحتاج إلى فترات من الزمن، وبالتالي فإن تراكم هذه المشاكل الجوهرية ستؤدي حتمًا إلى إضعافه وصولًا إلى انهياره في نهاية المطاف، فليس العبرة بكثرة الغطرسة والقتل والتدمير، فلعل ردات الفعل القوية والصاخبة تكون أشبه بـ”حشرجة الموت” التي تحصل مع من يحتضر وتخرج روحه.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق