نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحمد الشرع: خطة ترامب جريمة كبيرة ولا أكد يستطيع إخراج الفلسطينيين من أرضهم - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 11:59 صباحاً
تستمر الخطة المثيرة للجدل التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن شراء وامتلاك قطاع غزة وترحيل سكانه الفلسطينيين، في إثارة موجة من التنديد على الصعيدين الدولي والعربي.
في الوقت الذي تتسارع فيه ردود الأفعال على مستوى العالم ضد هذا الاقتراح الذي يهدد بإلغاء حقوق الفلسطينيين في أرضهم، أعلن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع عن موقفه القوي والصارم تجاه هذه الخطة.
موقف الرئيس السوري:
في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن خطة ترامب لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة هي "جريمة كبيرة"، مشددًا على أن هذا الاقتراح لا يمكن أن يتحقق، حيث "لا يوجد قوة تستطيع إخراج أصحاب الأرض من أرضهم".
وأضاف الشرع في مقابلة مع بودكاست "THE REST IS POLITICS" البريطاني، أن محاولة ترامب في هذا الشأن "ليست من الحكمة"، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأحد أن يتصدر موقفًا كهذا، خاصةً من رئيس دولة مثل الولايات المتحدة.
الخطة المثيرة للجدل:
أعلن الرئيس الأمريكي في تصريحات له مساء أمس على متن الطائرة الرئاسية أنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه، معتبرًا أن هذه خطوة قد تساهم في "تحقيق التنمية المستقبلية" للمنطقة.
كما ألمح إلى إمكانية تقديم أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، ولكن دون تحديد تلك الدول بشكل دقيق.
وأشار ترامب إلى فكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحيث تكون ملاذًا للسكان من جميع أنحاء العالم، وهو مقترح قوبل بالرفض الواسع من مختلف الأطراف المعنية.
رفض دولي وعربي:
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على مستوى العالم. فقد تمسك المجتمع الدولي بحق العودة للفلسطينيين ورفض فكرة التهجير.
كما أكدت الدول العربية، بما فيها مصر والأردن، على رفضها القاطع لمقترح ترامب، مشددة على ضرورة تمسك الفلسطينيين بحقوقهم في العودة إلى ديارهم وعدم التنازل عن أي جزء من أرضهم.
كذلك، تبنى الغرب، بما في ذلك الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة، موقفًا مشابهًا، مؤكدين أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفقًا لحل الدولتين.
انتهاك للقوانين الدولية:
تعتبر خطة ترامب، بحسب العديد من المحللين، انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية، حيث تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم،
وهو ما يتعارض بشكل كبير مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على ضرورة احترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. كما يرى البعض أن هذه الخطة تهدد بإشعال المزيد من الأزمات في المنطقة، وتعقيد الوضع الإقليمي الهش بالفعل.
الدعم الإسرائيلي:
على الجانب الآخر، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفكرة واعتبرها "غير مسبوقة" و"حلًا معقولًا" لمشكلة غزة، مؤكدًا أن هذه الخطة قد تكون خطوة نحو إنهاء الصراع بشكل نهائي.
ولكنه في الوقت نفسه، يبقى الموقف الإسرائيلي في هذه القضية مثار جدل كبير، حيث يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، وهو ما يتعارض مع سياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها إسرائيل.
يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه القضية المثيرة للجدل في الأيام القادمة، وسط استمرار التحركات الدبلوماسية لمعارضة الخطة الأميركية، التي يُنظر إليها كخطوة غير قانونية تنتهك حقوق الفلسطينيين وتهدد استقرار المنطقة برمتها.
0 تعليق