صحيفة المرصد: روى أستاذ التاريخ الحديث الدكتور علي الصميلي، قصة معركة الحفائر بين الدولة الإدريسية بالمخلاف السليماني "جازان" الآن، بقيادة الإمام محمد الإدريسي ضد الدولة العثمانية.

وفد لمعرفة طلبات الإدريسي

وقال "الصميلي"، خلال ظهوره ببرنامج "في الصورة"، إن العثمانيين كان لديهم مشاكل في هذا الوقت وأرسلوا وفد لمعرفة ماذا يريد الإدريسي وكان يريد حكم شبه ذاتي مع ولاءه للدولة العثمانية.

وأضاف: "سرعان ما مد الرجل نفوذه إلى الطائف والليث والقنفذة، ووجد الناس فيه زعامة قادرة على التصدي للولاة العثمانيين".

تحالفات الإدريسي

وتابع: "الإدريسي رجل تحالفات واتفق مع إمام اليمن على التمرد على العثمانيين في وقت واحد، ووصل جدة والتقى بالشريف حسين وأوكل إليه مهمة فك حصار القوات العثمانية في جدة". 

وأكمل: "هُزمت قوات الحسين على يد الإدريسي لكن نجح أحمد عزت باشا في هزيمة الإمام يحيى".

عقد الصلح 

وأشار إلى أنه تم عقد صلح بعد ذلك ومن ضمن شروطه أن يُعطى راتب شهري للإمام ويمكن الإدريسي من منطقة جازان".

وواصل: "أرسل أحمد عزت باشا قوات لتساهم في فك حصار الإدريسي للقوات العثمانية، لكن استنفذ الجنود والخيول المياه التي كانت معهم". 

هزيمة العثمانيين 

وأردف: "كان الإدريسي يعلم هذا وأحال دون وصول المياه للعثمانيين، وألحقت قواته الهزيمة بهم وبلغ عدد القتلى أكثر من 2500 قتيلا وكانت مجزرة كبيرة جدا".

واختتم حديثه بأنه إلى الآن تُقام احتفالية في تركيا سنويا تسمى مصيبة جازان ولفت هذا الأنظار إلى الإدريسي وقتها.