أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أنه تم تحريف تصريحات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، وإخراجها من سياقها الطبيعى وتجزئتها، بهدف تفتيت الموقف العربى الموحد والثابت، الرافض لمخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باغتصاب أرض قطاع غزة، وضمها للدولة الأمريكية، مشيرا أن مخطط تحريف تصريحات الملك عبد الله، بدأ من البيت الأبيض، بمخالفته لما تم الاتفاق عليه مع الأردن، من أن يكون الرئيس الأمريكى والعاهل الاردنى مغلقا ودعوته المفاجئة للصحفيون بدعوتهم للدخول.

وأوضح الشهابي، أن هدف المؤتمر الصحفى كان إحراج الملك عبد الله، والذي تعامل مع الموقف المفاجئ بحكمة وحنكة ودبلوماسية عالية، حتى لا يصطدم بالرئيس ترامب، الذى لا يأمن أحد ردود فعله المتطرفة والعشوائية والعبثية، ويعيش خيلاء القوة، بحجة أنه يحكم أقوى دولة فى العالم، وقرر بالمخالفة للقانون الدولى اغتصاب غزة، وضم كندا وجرينلاند الدنماركية.

وأكد رئيس حزب الجيل، أن الملك عبد الله الثانى، لم يتراجع عن موقف الأردن المعلن برفض التهجير، وأنه فقط استخدم الدبلوماسية بحكمة شديدة للإفلات من مصيدة ترامب، فقال "لننتظر الخطة المصرية العربية المشتركة، وهناك اجتماعاً مع ولى العهد السعودى في الرياض"، وأن الدول العربية ستعرض على ترامب خطتها، وأكد مرتين أن مصر لديها خطة.

 شدد الشهابي، على أن موقف العاهل الأردني ليس هروبا، بل كان تأكيد واضح للرئيس الأمريكى، بأنه لن يستطيع إبرام صفقة مع كل دولة عربية على حدة، وأن الموقف العربى واحد تجاه هذا المخطط الشرير، موضحا أن الملك عبد الله، أكد فى رده أمام ترامب أن مصر، هى القائد ولديها خطة أعلنتها للدنيا كلها، وهى رفض التهجير وإعمار غزة فى وجود شعبها العظيم، وأن السلام والاستقرار لن يتحقق فى الشرق الأوسط إلا بحل الدولتين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف رئيس حزب الجيل، أما فيما يخص التهجير، فقد أكد العاهل الأردني فى مناورة ذكية حتى لا يصطدم بترامب، وأفكاره العبثية التى نراها مجنونة، معلنا استعداد بلاده لاستقبال 2000 طفل للعلاج، ولن يفعل إلا ما هو فى صالح بلده الأردن، مشيرا أن تلك الإجابة بالمناسبة لم تعجب ترامب، الذى كان يريد تأكيدا من الملك عبد الله، بأنه يوافق على إعطائه قطعه أرض ويبارك خطته العبثية المجنونة، لكنه لم يحصل على ذلك من ملك الأردن، خلال مصيدة المؤتمر الصحفي، وأيضا ولا فى الاجتماع المغلق.