نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسيون: الملك حمل رسالة مهمة تُعنى بتنسيق وتعاون جماعي لمواجهة التحديات - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 04:36 مساءً
- سياسيون: حديث الملك حول خطة عربية هو تأكيد على "إجماع عربي"
- سياسيون: حديث الملك أهميته تكمن في أن تتبنى الدول العربية سياسات مشتركة للتعامل مع القضية الفلسطينية
- سياسيون: الملك أبرز موقف الأردن الثابت في رفض التهجير خلال حديثه مع الرئيس الأميركي
أعادت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض، التأكيد على أهمية وجود خطة عربية تضمن إعادة بناء قطاع غزة، بدون مغادرة سكانه، مستمدة من خطة تعتزم مصر طرحها قريبا تضمن عدم تهجير الغزيين.
وقال جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، في حديث للصحفيين في بداية مباحثات ثنائية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هناك خطة ستقدمها مصر والدول العربية بشأن غزة، إذ وضعت مصر "تصورا متكاملا" لإعادة إعمار القطاع بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع حقوقه الشرعية والقانونية.
وتوافق محللون سياسيون، على أن حديث الملك يحمل رسالة مهمة حول التنسيق والتعاون الجماعي لمواجهة التحديات، مؤكدين لـ "المملكة"، أنّ حديث الملك حول خطة عربية هو تأكيد على "الإجماع العربي وليس فردياً"، حيث يعكس فهما عميقا للواقع السياسي العربي.
وأضافوا أن الملك أبرز فكرة أن الوحدة العربية الحقيقية لا تكون عبر قرارات فردية، بل من خلال توافق كامل بين الدول العربية.
ولفتوا النظر إلى أن حديث الملك حول ضرورة أن يكون الإجماع العربي "جماعياً وليس فردياً" لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مختلف القضايا.
شكل دبلوماسي جديد
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، إنّ جوهر الخطة هو عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم
وأكّد الأحمد خلال حديثه لـ "المملكة"، أن حديث الملك مع الإدارة الأميركية كان واضحاً تماماً وأوصل لهم الموقف العربي الموحد.
وأضاف أن الملك كان على اتصال مباشر مع القادة العرب وفي مقدمتهم فلسطين ومصر والسعودية؛ وهذا معروف للجميع وللإدارة الأميركية، معتبرا ذلك شكلا دبلوماسيا جديدا في العلاقات العربية الأميركية.
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا حسن، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إنّ الملك تحدث في البيت الأبيض بطريقة دبلوماسية لأنه لا يريد أن يظهر موقفا عدائيا من الولايات المتحدة وهو أيضا يعتبر الموقف العربي العام.
وأكّد حسن، أن ردود الملك في اللقاء الثلاثاء في البيت الأبيض حاسمة ودبلوماسية بنفس الوقت.
موقف موحد
أشار الأحمد إلى أن حديث الملك تأكيد للإدارة الأميركية أن الأمة العربية موحدة في رؤيتها لإيجاد حل عاجل للصراع العربي الإسرائيلي من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية على أساس حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الخامس من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
وأضاف أن حديث الملك يضع العالم ومؤسساته أمام مسؤولياتهم، والقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة ومؤسساتها تعطي مكانة للمواقف العربية الموحدة التي ستجعل الجميع يعيد النظر في المواقف التي سببت الإرباك في بعض ما سبق من مواقف واتفاقيات.
وأشار إلى أن حديث الملك مع ترامب ومع أركان الإدارة الأميركية منسجم ومتطابق مع الموقف الفلسطيني والدول العربية كافة.
وأكّد الأحمد أن القيادة الفلسطينية وشعبها يشعران بالأمان أكثر مع التنسيق الأردني الفلسطيني المشترك من أي وقت سابق، مما يزيد الحرص على استمرار التنسيق المشترك وتعميق ذلك أكثر بين قيادة البلدين.
مساعد وزير الخارجية المصري، حسن، أكّد أن موقف الأردن ومصر والسعودية والعربي والدولي يرفض تماما ما يطرحه ترامب.
ودعا حسن، تكاتف الدول العربية مع الدول الإسلامية وغيرها من الدول لعدم تصفية القضية الفلسطينية.
الكاتب الصحفي المصري والمتخصص في الشؤون الدولية، محمد حميدة، شدد على أن الموقف العرب واضح من الاجتماعات السابقة والبيانات الصادرة منذ الاجتماع الخماسي في القاهرة 1 شباط والذي شاركت فيه الأردن.
وقال حميدة، إنّ الموقف العربي يشير إلى وحدة الصف ورفض التهجير وعدم الاستجابة للضغوط المتكررة منذ أشهر على مصر أو الأردن أو أي مكان آخر.
وأضاف حميدة، أن الملك خلال لقائه ترامب أكّد الموقف العربي الموحد، لأنه بمثابة خطوة تاريخية، إذ وضع جميع الدول العربية أمام الالتزام بهذا النهج في الحديث مع الإدارة الأميركية، بألا يكون الحديث بشكل فردي بل باسم الجماعة وعلنا، وأنه لا يمكن لأحد أن يعقد اتفاقيات أحادية دون العودة للإجماع العربي.
وأشار إلى الملك تحدث عن الجانب الفلسطيني بلسان الإجماع، وهو نقطة قوة كونه يحاور أحد أطراف الأزمة إذ لا تعد واشنطن دولة وسيطة بل هي طرف إلى جانب إسرائيل، ما يعني أن إظهار الموقف العربي بأنه واحد أمام الإعلام الدولي والأميركي فيه نقطة قوة وليست ضعفا كما شكك البعض.
صدى واسع
أوضح المسؤول الفلسطيني، الأحمد، أن طريقة حديث الملك حول القضية الفلسطينية لقي صدى واسع على الصعيد العربي برز من خلال وسائل الإعلام العربية التي رحبت بحديث جلالته مع الإدارة الأميركية.
وقال إنّ ذلك سيظهر في نجاح القمة العربية المقبلة والاحترام الدولي لما صدر من حديث لجلالته وما سيصدر عن القمة من قرارات تؤكد على كل ما قاله الملك باسم العرب جميعاً.
الكاتب حميدة، بين أن بعض وسائل الإعلام حرفت تصريحات جلالة الملك، في حين أن ردوده كانت مكملة لموقفه المعلن في أكثر من مناسبة، وحديثه كان في الإطار الدقيق الذي يحافظ الأمن القومي لبلاده والمنطقة.
مفاجأة
وأشار المسؤول المصري الأسبق حسن، إلى أن حديث الملك حول استقبال مرضى فاجأ ترامب؛ ما يعني أن الرسالة كانت "الأردن سيستقبل مرضى للعلاج فقط"، في الوقت الذي ستقبل فيه المملكة المرضى من قطاع غزة قبل أي طرح.
واعتبر أن حديث الملك عن المرضى واستقبال أعداد منذ بداية العدوان على القطاع هي رسالة واضحة أن "الأردن يرفض التهجير"، مضيفا أن رفض التهجير هو موقف أردني مصري عربي، بالإضافة لمواقف دولية تدعم الموقف العربي.
وأكّد حسن أن الرئيس ترامب ليس لديه تصور واضح حول ماذا سيفعل فيما يتعلق بغزة، ولكن كان الرد الأردني من قبل الملك حازما بوجود خطة ستقدمها مصر والدول العربية لإعادة الإعمار، لكن للأسف هنالك وسائل إعلام اجتزأت كلام الملك.
حميدة، أكّد أن الموقف الأردني منذ بداية الأزمة كان واضحا وجليا ثابتا ورافضا لكل السيناريوهات التي لا تلبي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتمتعه بحقوقه الكاملة على أرضه.
وأشار إلى أن الملك تحدث عن الجانب الفلسطيني بلسان الإجماع، وهو نقطة قوة كونه يحاور أحد أطراف الأزمة إذ لا تعد واشنطن دولة وسيطة بل هي طرف إلى جانب إسرائيل، ما يعني أن إظهار الموقف العربي بأنه واحد أمام الإعلام الدولي والأميركي فيه نقطة قوة وليست ضعفا كما شكك البعض.
وأكد حميدة أن الحرب التي يخوضها الغرب ليست مقتصرة على الجانب العسكري وعمليات التدمير والجرائم المرتكبة، بل هي حرب متكاملة، عسكرية واقتصادية وإعلامية، تقوم فيها الأخيرة بتحريض وتزييف يستهدف شق الصف العربي والتحريض لإشعال الفتن في الدول من أجل إضعاف جبهات المواجهة.
ولفت إلى أن خطة مصر لإعادة الإعمار ودون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي تحدث عنها الملك في اللقاء، وتتشارك فيها الدول العربية، وستعلنها مصر بعد الانتهاء من التفاصيل الدقيقة بالتشاور مع الدول العربية.
المملكة
0 تعليق