«أوروم».. رحلة في اللون والأساطير بندوة الثقافة والعلوم - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

يمثّل معرض «أساطير أوروم»، للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أكثر من مجرد معرض ثنائي، إذ يُعدّ موعداً مع جولة فنية فريدة حول العالم، تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية، وتأخذنا في رحلة أعمق خلف اللون والشكل والتكوين.

المعرض الذي افتتحه رئيس مجلس إدارة «مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم»، محمد أحمد، بحضور سفير بلجيكا في الإمارات، أنطوان ديلكور، ورئيس مجلس الإدارة، بلال البدور، ونائب رئيس مجلس الإدارة، علي عبيد الهاملي، والمدير الإداري، د.صلاح القاسم، وجمع من الفنانين والمهتمين - يضم 40 عملاً، و«أوروم» كلمة من اللغة النوبية تعني «اللون الأسود»، وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، وأخذ معنى الخير والعزة والاحتشام، كما أخذ أيضاً معاني الشر والإشارة إلى العوالم السفلية.

عبدالرحيم سالم، الفنان والنحات الإماراتي المعروف، يقدّم في المعرض مجموعة لوحات تجسّد الأحجار، ويشير إليها ببُعد فلسفي، حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير، وهي سلاح أطفال الحجارة في فلسطين، ورمز للمقاومة والصمود.

ويشير أيضاً إلى الحجر الأسود أقدم الأحجار صلابة وصموداً على كوكب الأرض، واستخدمه أيضاً المصريون القدماء في حضارتهم وبناء معالم خالدة وباهرة حتى يومنا هذا، وفي الوقت نفسه ورغم التقدم فإن البعض يراه مجرد حجر بلا قيمة.

أما الفنانة التشكيلية، عائشة حداد، فتشارك بمجموعة من الأعمال التي تعرض للمرة الأولى، وتعكس عمق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان، وذلك من خلال بعدين، البعد الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ الإنساني من العصر الحجري الوسيط إلى فترة ما قبل الستينات، التي تم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة، وتشير إلى المدلول نفسه رغم بُعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات، والبُعد الثاني أشارت إلى مدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية خلال فترة ما قبل الستينات، والبُعدان جزء من دراستها وأبحاثها وعملها في إدارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 إلى 2018، وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الأمور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير، وتؤكد أننا متصلون ببعد أعمق، ومتشابهون شئنا أم أبينا، ومهما اختلفنا فإننا في الحقيقة متصلون بحبل موصول لا ينقطع.

يذكر أن الفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد اهتما خلال رحلتهما الفنية بالتراث والفن والأساطير، وكان اللون الأسود عنصراً أساسياً في أعمالهما، وقررا أن يجمعهما هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين دول عدة حول العالم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق