تحمل قمة فريق الأهلي الأول لكرة القدم وضيفه النصر، مساء الخميس، مواجهة جانبية يُتوقّع لها ترك أثر كبير على مجريات «الكلاسيكو»، وعنوانها خانة الجناح، نظرًا لما يملكه الجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي، والسنغالي ساديو ماني، منافسه في النصر، من إمكانات وإحصاءات في اللمسة قبل الأخيرة، عبر صناعة الأهداف والفرص، وحضورهما اللافت في عمليات الثلث الأخير من الملعب.
وكان محرز قد أنهى النسخة الماضية من دوري روشن السعودي على رأس قائمة أفضل صانعي الأهداف، برصيد 13 تمريرة حاسمة، فيما صنع ماني 8 أهداف واحتل المركز الثامن.
وينافس الجناح السنغالي بقوة في صراع صانعي الأهداف الموسم الجاري، وأتمّ، قبل الجولة الـ 20، سبع تمريرات حاسمة، ليأتي ثالثًا في ترتيب الصانعين، فيما اكتفى محرز بـ 5 تمريرات حاسمة.
وسجّل هذا الثنائي أرقامًا لافتة في إحصاءات أخرى مرتبطة بصناعة اللعب والفرص خلال الموسم الجاري. وحقق محرز العدد الأكبر في التمريرات المفتاحية والكرات العرضية الدقيقة على صعيد الدوري، ويُعدّ أفضل لاعبي الأهلي في صناعة الفرص الخطيرة والتمريرات الدقيقة في الثلث الأخير، فيما سجل ماني أفضل الأرقام مقارنة ببقية زملائه في النصر على صعيد المراوغات الناجحة وصناعة الفرص الخطيرة والالتحامات الأرضية الرابحة، حتى الجولة الـ 19.
ويتواجه محرز مع ماني على الملاعب السعودية للمرة الرابعة، بعد ذهاب وإياب الموسم الماضي، الأول لهما في روشن، وذهاب الموسم الجاري.
وتعود المواجهة الأولى إلى 22 سبتمبر 2023، ضمن الجولة السابعة من الموسم الماضي، وانتهت بفوز النصر 4ـ3 وسط تألق كبير لهذا الثنائي، إذ صنع ماني هدفًا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، وكان أفضل اللاعبين في الالتحامات الثنائية، بالفوز في 10 منها، والمراوغات الناجحة، برصيد 4 منها، فيما أحرز الجزائري هدفًا وصنع آخر، وأتمّ 7 كرات عرضية دقيقة، وصنع فرصتين خطيرتين، وأتمّ 3 مراوغات ناجحة.
وتواجه محرز مع ماني في 15 مارس 2024، لحساب الجولة الـ 24، وفاز النصر بهدفٍ لرونالدو من علامة الجزاء، في وقتٍ طبع فيه ماني بصمته على العدد الأعلى من المراوغات الناجحة في المباراة، برصيد 3 منها، كما كان أفضل النصراويين في الالتحامات الثنائية الرابحة، إلا أنّه لم يسدد أي تسديدة أو يقدم أي تمريرة مفتاحية، فيما حاول محرز تمويل زملائه في الخط الأمامي، فأتمّ تمريرتين مفتاحيتين، وصنع فرصتين خطيرتين، دون أن يترجم فريقه أيًا من الفرص إلى أهداف.
والتقى ماني مع محرز في 13 سبتمبر الماضي، ضمن الجولة الـ 3. وفيما انتهى كلاسيكو الدور الأول بالتعادل 1ـ1، كان الجناح السنغالي الأفضل في المباراة بالتمريرات المفتاحية، مقدمًا 4 منها، وأتمّ مراوغتين ناجحتين، وكانت له تسديدة واحدة على المرمى، فيما حظي محرز بمباراة متواضعة رقميًا مع تأثير ضئيل، من دون تسديدات أو مراوغات، ومع تمريرة مفتاحية وحيدة، في فترة كان يعيش فيها تراجعًا في المستوى. إلا أن الجناح الجزائري استعاد بصمته وتأثيره خلال الأشهر القليلة الماضية، ليكون ورقة رابحة كبرى في حسابات مدربه الألماني ماتياس يايسله، بحثًا عن عودة الأهلي إلى خط الانتصارات في «الكلاسيكو» ضد النصر.