نشر في باب نات يوم 13 - 02 - 2025

تستعد مدينة غمراسن لاحتضان الدورة الأولى للمهرجان الدولي "الصدى الإلكتروني" المزمع تنظيمه خلال شهر أفريل القادم، بمشاركة فنانين مختصين في الموسيقى الالكترونية من عديد البلدان، سيقدمون لوحات فنية وموسيقية تعبر عن المخزون التراثي والثقافي لكل دولة، بهدف تبادل التراث الثقافي المادي واللامادي ودفع التنمية المحلية بالجهة والنهوض بالسياحة البديلة من خلال التعريف بالمزارات السياحية غير المألوفة لدى السياح.
وقال عبد اللطيف السبوعي معتمد مدينة غمراسن، في تصريح لصحفي "وات" إنّ هذه التظاهرة ستشمل كافة عمادات المنطقة ال10 وكافة الشرائح العمرية، مضيفا أن الفكرة جاءت عبر التنسيق مع رئيس الصدى الالكتروني في تونس عفيف الرياحي ومشروع تونس وجهتنا وجمعية صيانة التراث بغمراسن، مؤّكدا أن التحضيرات لهذه التظاهرة انطلقت منذ سنة وبدأت ملامحها تتوضّح شيئا فشيئا، إثر العديد من اللقاءات والجلسات الجهوية بالتنسيق مع كافة الأطراف المتداخلة.
وأضاف السبوعي، أنّ الهياكل المختصة انطلقت منذ مدة في أشغال تهيئة كافة الفضاءات المناسبة التي ستكون معدّة للتخييم وتقديم العروض، والتي ستتوزع على كافة عمادات المنطقة طيلة 3 أيام كاملة، مع استغلال كافة القصور التاريخية بالمنطقة على غرار قصر الفرش وقصر بني غدير، بالإضافة إلى استغلال الوحدات السياحية بالمنطقة، في إطار دعم الاستراتيجية الوطنية للدفع نحو السياحة البديلة والإطّلاع على مناطق أثرية جديدة مثل الرسوم الجدارية التي تتوزع على المنطقة والتي تم اكتشافها مؤخرا بفضل مجموعة من الباحثين.
وأوضح أن الغاية الأساسية للمهرجان "المزج" بين ثقافات الشعوب الفنية والثقافية من خلال تقديم عروض الموسيقى الأصيلة لكل دولة، بما في ذلك الموسيقى الإفريقية والعربية بهدف خلق نوعية موسيقية مميزة، مضيفا أنّ هذه التظاهرة تسعى بشكل عام لدعم التنمية الجهوية بالمنطقة وخلق حركية اقتصادية وسياحية، حيث يتخلل المهرجان زيارات سياحية إلى المعالم التراثية والتاريخية الموجودة في كافة عمادات غمراسن التي ستشارك فرقها بدورها في المهرجان من خلال تقديم عروض موسيقية تحاكي طابعها المحلي الخالص.
وبين، أن هذه التظاهرة ستخلق فرصا اقتصادية مهمة خاصة لدى المجامع النسائية التي تنضوي تحت لوائها حرفيات يقمن بإنتاج مأكولات ومواد تقليدية، ما سيسمح بترويج منتوجاتهنّ من خلال ربط العلاقات وتبادل الأفكار الثقافية بين الحرفيات والمشاركين الذين يشاركون بدورهم بثقافتهم التقليدية.
في السياق نفسه أكّد معتمد غمراسن أن كافة مداخيل المهرجان ستخصص لتمويل عمليات ترميم قصر الفرش التقليدي الذي يعاني من تساقط للعديد من الغرف والجدران في الآونة الأخيرة، مؤّكدا أهمية هذا الرافد التراثي السياحي، حيث أصبح يشكل مزارا سياحيا مهما للسياح وتعمل السلطات الجهوية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث على ترميمه بالشكل الذي لا يؤثر على ملامحه التراثية وطابعه الأصيل.
وأشار السبوعي أن برنامج المهرجان ثري ويشمل جملة من الزيارات للمناطق الأثرية والتراثية والمواقع السياحية، عبر مسلك سياحي خاص، كما سيتم تنظيم مجموعة من الورشات الفنية والتقنية فيما يتعلق بالموسيقى الأصيلة للدول المشاركة، فضلا عن تنظيم لقاءات حوارية فكرية لتبادل التراث المادي واللامادي بين الدول، وإحياء سهرات فنية موسيقية تفاعلية.
تجدر الإشارة إلى مهرجان"الصدى الالكتروني" سيتم تنظيمه خلال أيام 11 و12 و13 أفريل القادم.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.