يسعى المسلمون لإحياء ليلة النصف من شعبان بالتضرع بالدعاء وقراءة القرآن طلبا للرحمة والمغفرة، كونها من الليالي المباركة التي يستحب إحياؤها، وبهذه المناسبة، تنظم وزارة الأوقاف احتفالية اليوم بمسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك عقب صلاة المغرب بحضور محافظ القاهرة. 

إحياء ليلة النصف من شعبان

وأكدت دار الإفتاء أن إحياء ليلة النصف من شعبان تحظى بمكانة خاصة في الإسلام، إذ وردت العديد من الأحاديث التي تحث على قيامها وصيام نهارها، فقد روى الإمام ابن ماجه عن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- أن النبي ﷺ قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»، (رواه ابن ماجه).

وعن فضل الليلة، ذكرت دار الإفتاء أن الإمام تقي الدين السبكي أكد أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، بينما أشار ابن نجيم الحنفي إلى أنها من الليالي التي يستحب إحياؤها مثل ليالي العشر الأواخر من رمضان. 

كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان

وإحياء ليلة النصف من شعبان يكون من خلال العبادات المختلفة التي تبث الطمأنينة في القلب وتقرب العبد من الله، ومنها:

قيام الليل: بالصلاة وقراءة القرآن.

الاستغفار والتوبة: لأنها ليلة يُستجاب فيها الدعاء ويُغفر فيها الذنوب.

الصيام: حيث يستحب صيام يوم النصف من شعبان، لما فيه من فضل كبير.

الدعاء والتضرع إلى الله: خاصة الدعاء برفع البلاء وتيسير الأمور.