في تطور جديد يثير الجدل داخل الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، كشف العميد خالد النسي عن واقعة فساد صارخة داخل جامعة عدن، تسلط الضوء على ممارسات غير أخلاقية تهدد سمعة المؤسسات التعليمية العليا في المدينة.

وفقًا لما جاء في تغريدة للعميد النسي عبر حسابه الرسمي على موقع "X"، فقد تعرض أحد الطلاب لعملية احتيال منظمة بعد أن قدم رسالة الماجستير الخاصة به إلى الجامعة واختار المشرف المناسب لها. ومع ذلك، وبعد فترة من الزمن، تم تجميد عمل الطالب بشكل غير رسمي، ليتفاجأ لاحقًا بأن رسالته قد منحت لنافذ آخر داخل مدينة عدن بنفس العنوان والمضمون، مع تغيير اسم الطالب فقط.

وصف العميد النسي المتورطين في هذه الواقعة بـ"اللصوص"، مشددًا على أنهم لا يكتفون بسرقة الجهود العلمية فحسب، بل يستهدفون أيضًا أحلام وطموحات الشباب الذين يسعون لتحقيق مستقبل أفضل لأنفسهم وأوطانهم. وأكد أن هؤلاء الأشخاص "لا يمكن أن يكونوا مؤتمنين على مصير أو حقوق الناس"، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا المشكلة نفسها وليس الحل.

وأضاف النسي أن مثل هذه السلوكيات الفاسدة ليست فقط انتهاكًا لأخلاقيات البحث العلمي، ولكنها أيضًا تعكس انهيارًا أخلاقيًا وإداريًا داخل بعض دوائر العمل الأكاديمي في البلاد. وأشار إلى ضرورة محاسبة جميع المتورطين في هذا التزوير، معربًا عن أمله في إصلاح النظام الأكاديمي بما يتماشى مع المعايير الدولية.

يأتي هذا الكشف في وقت يشهد فيه القطاع التعليمي في اليمن تحديات كبيرة بسبب الحرب المستمرة وعدم توفر الموارد الكافية، مما يجعل أي حالات فساد إضافية أمراً مثيراً للاستياء والاستنكار.