القاهرة: فاطمة علي
أكد الفنان المصري محمد سعد أن سبب غيابه عن السينما هو انتظاره لنص جيد يعيده للجمهور بشكل مختلف، خاصة أن فيلم «الكنز» الذي قدمه قبل سبع سنوات وضعه في مأزق، مضيفاً: إن الفيلم كان قوياً وقدم فيه شخصية مختلفة عما اعتاد الجمهور عليه، وأشار سعد إلى أنه تم حصره في «شخصيات» بعينها، من أجل اللعب في المضمون لكنه قرر أن يغير جلده ويعود للجمهور بشكل مختلف وهذا ما وجده في فيلم «الدشاش» الذي يجمع بين الكوميديا والدراما، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
* هل توقعت نجاح فيلم «الدشاش» بهذه الصورة؟
- لا أفكر في التوقعات، لكننا اجتهدنا في هذا العمل وقدمنا حالة مختلفة، وكل الأفراد الذين شاركوا في الفيلم قدموا أفضل ما لديهم حتى يُعجَب الجمهور بالفيلم في النهاية، والحقيقة أن رد فعل الجمهور والزملاء في الوسط الفني كان أكثر من رائع.
* ألم تقلق بشأن رد فعل الجمهور على تعيير جلدك الفني في «الدشاش»؟
- كنت قلقاً بعض الشيء لكن رد فعل الجمهور الإيجابي، بجانب أن الناس كانت تشيد بالفيلم من أول يوم، فضلاً عن الإيرادات التي حققها في وقت قصير، كل ذلك أزال القلق تماماً، حيث إن الفيلم أتاح لي فرصة الكشف عن بعض الطاقات التمثيلية المختلفة التي أمتلكها، والتي لم تتح لي فرصة لإظهارها خلال السنوات الماضية، إلا من خلال أعمال محدودة للغاية، منها فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة، لذا سأحرص في ما بعد على اختيار أعمال تتطلب أداءً تمثيلياً مختلفاً، وتحمل مفاجآت للجمهور.
* ما سبب تغيبك عن السينما لأكثر من خمس سنوات؟
- الغياب ليس متعمداً، لكن كنت في رحلة من التفكير والبحث عن عمل سينمائي يلبي تطلعات الجمهور، كنت أعمل على تقديم شيء ينتظره الجمهور منى، لأنه كان يسألني متى سأعود لتقديم أعمال جديدة ومختلفة، وهذا ما جعلني أبحث عن نص جيد يجمع بين العمق والكوميديا.
* فيلم «الدشاش» مملوء بالدراما أكثر من الكوميديا أيهما أقرب إليك؟
- الدراما بها تمثيل أكبر وتحتاج مساحة من الموهبة وهذا ما ظهر في فيلم «الدشاش» وهي الأقرب لأنها تُظهر إمكانيات الممثل بشكل أفضل في الفترة المقبلة سوف أتجه بشكل أكبر إلى الأعمال الدرامية، ونجاح «الدشاش» سيتيح لي فرصة لتقديم أعمال بها دراما أكثر.
* لكنك وُجدت من خلال تقديم مسرحية ضمن موسم الرياض؟
- صحيح كنت موجداً وقدمت مسرحية «على بابا» كما كنت أشارك في مسرحيات بالسعودية وأعمال درامية وقدمت مسلسل «إكسلانس» لكن السينما كانت دائماً هدفي في العودة بعمل مختلف.
* هل فيلم «الكنز» وضعك في مأزق ضرورة الظهور بشكل مختلف؟
- نعم وكنت أبحث عن نص يحمل نفس العمق والقوة ويكون مختلفاً، ويمزج بين الكوميديا والدراما، فبعد فيلم الكنز شعرت أنني بحاجة إلى وقفة مع النفس، الفيلم كان تجربة رائعة لأنه قدّم لي نصاً قوياً وكان لي حظ كبير أن اتعاون مع مخرج مميز مثل شريف عرفة، وهذا ما جعلني أشعر بالاطمئنان لأنني كنت أعلم أن شخصيتي في الفيلم ستكون على أعلى مستوى.
* هل عملية البحث تستغرق كل هذه السنوات لتقديم عمل مختلف؟
- بالتأكيد لأن السيناريو الجيد هو الأساس الذي يبني عليه أي فنان عمله، فالموهبة وحدها لا تكفي، الورق الجيد هو الذي يحرك الإبداع والمشاعر داخل الفنان، كلما كان النص قوياً، كلما أظهر أفضل ما لدى الفنان. وهذا ما وجدته في «الدشاش» النص كان مكتوباً بعناية وقدم لي فرصة لإظهار جوانب مختلفة من شخصيتي.
الشخصيات التقليدية
* هل ستعود إلى تقديم «الشخصيات» التي اعتاد عليها الجمهور منك مرة أخرى؟
- لا أمانع من تقديم الكاركترات إذا كان ذلك يخدم الدراما، على سبيل المثال، إذا كانت هناك مشاهد تنكر في فيلم ما، سأقدمها من أجل الدراما، وليس فقط من أجل الإضحاك، الكوميديا تأتي من المواقف الطبيعية.