خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن مشاهد تسليم الأسرى في كلّ مرة تحمل اشارات تعمّق أزمة الثقة بين أركان حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن المقاومة أوصلت رسالة واضحة وبليغة خلال تسليم الدفعة السادسة برفضها مخططات التهجير.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدرك أن نتنياهو رمى مشكلته السياسية في حضن الإدارة الأمريكية، لذلك قام بإعادة هذه المشكلة إلى حضن نتنياهو حين قال: "نريد أن نرى ماذا سيفعل نتنياهو بعد انتهاء المدة التي حددناها" الأمر الذي أدى إلى انعقاد المجلس الأمني المصغر للبحث بمسألة الخطوة التالية بعد تسليم الدفعة السادسة من الأسرى.
ورجّح أبو زيد ذهاب الاحتلال إلى محاولة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار، لأنه لا يملك الخيارات العسكرية للعودة لعملية عسكرية تقليدية كالتي كانت موجودة سابقا في غزة، وما يعزز هذا أن وزير الدفاع كاتس أعلن بعد الاجتماع انه من الافضل المضي بالاتفاق.
ولفت أبو زيد إلى أن الاحتلال يريد الحصول على أكبر قدر ممكن من الأسرى بأقلّ قدر ممكن من التنازلات، ويبدو أن هناك جهدا استخباريا كبيرا يجري العمل عليه للوصول إلى أي معلومة تقود لتنفيذ عملية أمنية محدودة تُنقذ نتنياهو من مأزق الفشل في تحقيق أهداف الحرب وتنقذه من مأزق التورط السياسي بالذهاب إلى المرحلة الثانية التي يرفضها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يهدد بالانسحاب من الحكومة في الأول من آذار القادم إن لم تتم العودة للقتال.
وختم أبو زيد حديثه بالقول إن قدرات المقاومة وإن كانت تأثرت لكنها مازالت قوية، وفي المقابل، فقد استنزفت قدرات الاحتلال لدرجة لا تمكنه من خوض معركة هجومية ناجحة.
0 تعليق