في ظل رسوم ترامب.. هل يعد الدولار البديل الأقوى أمام المستثمرين؟ - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف
أدى تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى زيادة قوة الدولار مقابل انخفاض عملات الدول المصدرة للسلع الأساسية والأسهم الآسيوية، وبقاء الأسواق متوترة بشأن الاضطرابات التجارية، وفق ما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية، والسؤال الآن إلى أي مدى قد تستمر قوة الدولار، وهل هو فعلاً البديل الأفضل للمستثمرين؟

تراجع بعض العملات أمام الدولار

تراجعت قيمة الدولارين الأسترالي والكندي والكرونة النرويجية في أعقاب تصريحات ترامب كما هبط مؤشر الأسهم الآسيوية للمرة الأولى في أسبوع بينما تراجعت العملات للدول الإقليمية حيث انخفضت الروبية الهندية إلى أدنى مستوى لها.
اقرأ أيضاً: لماذا ظل الدولار قرب أعلى مستوى خلال عامين؟ وما توقعاته في 2025؟

توترات متوقعة هذا الأسبوع

أضاف عزم ترامب والإعلان عن فرض ضريبة بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم إلى المشاعر المتوترة بالفعل قبل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نصف السنوية أمام الكونجرس والكشف المحتمل للرئيس الأمريكي عن رسوم جمركية متبادلة على "الجميع" هذا الأسبوع.
قال ترامب إن الرسوم الجمركية على المعادن ستطبق على الواردات من جميع البلدان رغم أنه لم يحدد متى ستدخل حيز التنفيذ.

ماذا قال محللون؟

حول ذلك، قال بوب سافاج رئيس قسم استراتيجيات الأسواق والرؤى في بنك "نيويورك": "تستمر الأسواق في الاستجابة لتحولات سياسة ترامب بدلاً من البيانات الاقتصادية –أي تأثير جيوسياسي وليس اقتصادي محض-وستكون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول حاسمة في الحكم على تكاليف التعريفات الجمركية، وغيرها من التحولات السياسية في خطط التيسير".
اقرأ أيضاً: لماذا يستبعد المحللون تراجع الدولار رغم خفض الفائدة المتوقع؟
في إطار إن باول سيقدم شهادته نصف السنوية إلى الكونجرس يشير المسؤولون الفيدراليون في النظام النقدي إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لمزيد من عمليات التخفيف للسياسة النفدية.

دعائم لاستمرار قوة الدولار

يأتي ذلك وسط تباطؤ رواتب القطاع غير الزراعي الشهر الماضي حيث تُظهر المراجعات أن مكاسب الوظائف في الولايات المتحدة كانت أضعف ولكنها لا تزال قوية في عام 2024.
قد تساعد بيانات التضخم المقرر صدورها هذا الأسبوع في دعم هذه الحجج ودعم تسعير السوق لخفض أسعار الفائدة الفيدرالية مرة واحدة فقط هذا العام، وبالتالي استمرار قوة الدولار.

نظرة على المتغيرات الآسيوية

وفي سنغافورة، ارتفعت أسهم مجموعة "دي بي إس" القابضة المحدودة إلى مستوى قياسي بعد أن كشف أكبر بنك في جنوب شرق آسيا عن خطة توزيع أرباح.
وخالفت الأسهم في هونج كونج الاتجاه وتقدمت بينما سجل مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا أعلى مستوياته منذ أكتوبر على أساس يومي حيث أثار نفوذ الذكاء الاصطناعي المتزايد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم موجة من التفاؤل.

الصين تتحدى هيمنة الدولار

ومع ذلك تحاول بعد الدول تحدي هيمنة الدولار ولا سيما الصين، وقال جين يوي جو المتخصص في الاستثمار في "جي بي مورجان" لإدارة الأصول لشبكة بلومبرج: "لدينا وجهة نظر إيجابية نسبيًا بشأن اليوان مقابل الدولار، فعلى الرغم من تقليص المراكز بسبب تقلبات السوق المالية لا تزال هناك قصص مثيرة للاهتمام في السوق الصينية، حيث تتفوق بعض الشركات الصينية ويتم ضخ تحفيزات أكثر للاقتصاد".

عملات أخرى تتراجع مقابل الدولار

في مكان آخر، انخفض الراند الجنوب أفريقي بعد أن جمدت الولايات المتحدة كل المساعدات المقدمة إلى البلاد بسبب ما زعمه ترامب زوراً عن انتهاكات حقوقية ناجمة عن قانون جديد لمصادرة الأراضي فضلاً عن مزاعمه الملفقة بارتكاب إبادة جماعية ضد إسرائيل.
وأعربت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في بيان يوم السبت عن "قلقها الشديد من أن الفرضية الأساسية لهذا الأمر تفتقر إلى الدقة الواقعية".

ملاذات أخرى أفضل من الدولار

مع ذلك، يمكن القول إن ارتفاع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات الدولية لا يمثل زيادة كبيرة بل تعد طفيفة للغاية ما تجعل الدولار ليس البديل الأقوى بالنسبة للمستثمرين، فهناك اقبال على ملاذات أخرى كالذهب والأسهم.
وانخفض اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0310 دولار بينما تراجع وانخفض الين الياباني بنسبة 0.3% إلى 151.93 ين للدولار كذلك انخفض اليوان في الخارج بنسبة 0.1% إلى 7.3125 مقابل الدولار.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق