مرصد مينا

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب مساء السبت في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. وتشمل جولته السعودية والإمارات، وفقاً لبيان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية.

بدأ روبيو زيارته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث يُتوقع أن يمارس ضغوطاً على نتنياهو لدفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والتي تتضمن نقل أكثر من مليوني شخص من سكانه إلى دول مجاورة، وسط إدانات واسعة لهذه المقترحات.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو لم يوافق على إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الهندسية إلى غزة خلال جلسة الكابينت الأمني، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على إدخالها لإقامة 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة.

من جانبه، وصف سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذا الرفض بأنه تنصل من التعهدات الإسرائيلية، داعياً الوسطاء إلى الضغط على تل أبيب للالتزام بالاتفاق.

وخلال مقابلة سابقة، اعتبر روبيو أن خطة ترامب هي “الخيار الوحيد المطروح حالياً”، لكنه أبدى انفتاحاً على أي مقترحات عربية بديلة.

وأضاف أن أي خطة تُبقي حماس في غزة ستكون مرفوضة من إسرائيل.

كما كشفت مصادر إعلامية أن المستوى الأمني الإسرائيلي يدفع نحو استمرار المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مع فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية، بما في ذلك دمج الدفعتين السابعة والثامنة من الاتفاق مقابل السماح بإدخال البيوت المتنقلة.

وفي هذا السياق، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد اجتماع أمني لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة في غزة، بينما شدد ترامب على دعم واشنطن للقرار الإسرائيلي المرتقب.

من جهتها، دعت حماس الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بالاتفاق حفاظاً على حياة المحتجزين، مشيرة إلى أنها لم تقدم أي ذريعة للعودة إلى المواجهة.

وكانت عملية تبادل الدفعة السادسة للمحتجزين قد تمت أمس السبت، حيث أطلقت حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 369 أسيراً فلسطينيًا، بينهم 333 من غزة، في إطار اتفاق وقف النار.