نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو عيالي مزيف.. تغريد بمحكمة الأسرة: بعد 7 سنوات جوزي طلع هربان من السجن المؤبد - ميديا سبورت, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 02:13 مساءً
لم تكن تعلم تغريد أن زواجها الذي استمر لسبع سنوات كان مبنيًا على وهم وخداع، وأن الرجل الذي منحته قلبها وأنجبت منه ثلاثة أطفال لم يكن سوى شخص يعيش بهوية مزورة، هاربًا من العدالة منذ أحداث ثورة يناير. من أمام محكمة الأسرة.
بدأت تغريد، البالغة من العمر 37 عامًا، في سرد قصتها المأساوية لـ تحيا مصر قائلة: "اكتشفت بعد سبع سنين أن زوجي مش الشخص اللي أعرفه، هو عنده بطاقة مضروبة وعليه قضايا وهارب من حكم المؤبد لمدة 25 سنة.. والصدمة الأكبر أنه قدر يخدعني طول الفترة دي وكأنه شخص طبيعي!".
حياة مثالية خلف ستار الخداع
عاشت تغريد حياة طبيعية مع زوجها، الذي بدا لها مكافحًا بلا أهل أو سند، يعمل في شركة اتصالات، ويؤمّن لها ولأطفالها حياة مستقرة. لكنها لم تكن تعلم أن الرجل الذي وثقت به كان يخفي وراءه ماضٍ مظلم، وأن الاسم الذي عرفته به ليس سوى هوية مزيفة صنعها بعد هروبه من السجن عقب أحداث ثورة يناير، حين تمكن بعض المساجين من تزوير أوراق رسمية للحصول على حياة جديدة بعيدًا عن العدالة.
بداية الشك.. الجريمة التي كشفت المستور
تتابع تغريد قصتها، قائلة: "بدأت القصة عندما مر بأزمة مالية وطلب مني مساعدته، لم يكن معي مال كافٍ، فطلب ذهبي، لكنني رفضت.. بعدها قرر أن يأخذنا إلى مطعم للعشاء، وفي تلك الليلة تأخر عن موعده بحجة ظروف العمل".
لكن الأمر لم يكن مجرد تأخير بسيط، فبعد عودتهم إلى المنزل، فوجئت هبة بصدمة مدوية، إذ كان المنزل مقلوبًا رأسًا على عقب، وكأنه تعرض للسرقة، حيث اختفى الذهب، والأموال، والأجهزة الإلكترونية الثمينة. سارعت باستدعاء الشرطة، لكن الكاميرات الأمنية كانت معطلة، ولم يكن هناك أي دليل يثبت من كان وراء الجريمة.
اللغز ينكشف.. الزوج السارق
بعد أيام قليلة، لاحظت هبة أن زوجها لم يعد يشكو من مشاكله المالية، بل على العكس، بدأ في تسديد بعض ديونه وظهر بحالة مادية مستقرة بشكل مفاجئ. وعند استفسارها من البنك عن القرض الذي أخبرها أنه حصل عليه، اكتشفت المفاجأة الكبرى: لم يكن هناك أي قرض، بل دخلت سيولة مالية كبيرة إلى حسابه بعد يومين فقط من حادثة السرقة!
لم تستطع هبة تصديق الأمر، لكنها بدأت في ربط الأحداث ببعضها، وتحرت عن تحركات زوجها في اليوم المشؤوم، لتكتشف أنه لم يكن في مقر عمله عندما تأخر عن موعد العشاء، مما زاد شكوكها. وبعد مواجهته، انهار واعترف بالجريمة، قائلاً إنه كان مضطرًا لذلك بسبب ضائقته المالية. لكن الكارثة لم تتوقف هنا، فقد أدى البلاغ المقدم ضده إلى كشف حقيقته بالكامل، حيث تبين أنه مجرم هارب من حكم بالسجن لمدة 25 عامًا!
قرار الخلاص.. لا عودة للوراء
تختتم هبة حديثها بألم: "رفعت قضية خلع فورًا، ومش عاوزة منه حاجة، لا منه ولا من فلوسه، معرفش حتى إذا كانت حلال ولا حرام.. الشخص ده ما يستحقش الثقة، والحمد لله أني اكتشفت الحقيقة قبل فوات الأوان".
قصة هبة لم تكن مجرد زواج فاشل، بل كانت رحلة طويلة من الخداع والخوف انتهت بكشف المستور، ليكون قرارها بالرحيل هو الطريق الوحيد لاستعادة حياتها وحماية أطفالها من رجل عاش لسنوات تحت قناع زائف.
0 تعليق