إعداد: محمد عزالدين
عند زيارة مدينة كولمار في شمال شرق فرنسا، يشعر الزائر وكأنه دخل إلى موقع تصوير فيلم ديزني، وتحديداً فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي «الجميلة والوحش». هذه المدينة الساحرة، تتميز بمنازلها التقليدية المطلية بألوان الباستيل الناعمة، وتصطف على جوانب القنوات المائية الخلابة، وكأنها مشاهد مألوفة من الفيلم.
تعد كولمار، واحدة من أفضل الأمثلة على الحفاظ على التراث العريق في فرنسا، إذ تحافظ هذه المدينة الصغيرة على أجواء «البلدة الريفية» التي تجذب الزوار إلى شوارعها الهادئة وأجوائها الخلابة التي تضخمت بفضل قرون من التاريخ، وفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية.
تشتهر المدينة بمنازلها نصف الخشبية الرائعة والمباني التجارية الفخمة، وبين هذه المعالم نجد «بيت أدولف هاوس»، الذي يعد أقدم مبنى في المدينة، كما يعتبر «بيت بفيستر»، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، مثالاً على الزخارف المتقنة التي تميز المدينة، ولا ننسى بيت الرؤوس الشهير، الذي بني على طراز عصر النهضة الألمانية في القرن السابع عشر، وزين بأقنعة رائعة.
تتميز المدينة عالمياً بنظام الإضاءة الاستثنائي الذي يتألف من 1100 مصباح تديرها الحواسيب، ما يخلق مشاهد ساحرة على مدار السنة، إذ تبرز هذه الإضاءة المذهلة جمال الهندسة المعمارية للمدينة، وتضيف بعداً سحرياً، خاصة في ليالي عطلات نهاية الأسبوع، وأثناء الاحتفالات الكبرى مثل المهرجان الدولي، وأيام الميلاد في كولمار.
تقدم كولمار الكثير لمن يرغب في استكشاف شوارعها الجميلة والمباني التاريخية، وبإمكان الزوار قضاء يوم كامل في استكشاف المدينة، والاستمتاع بالمتاجر والمطاعم التي تقدم العديد من الخيارات، فمن السهل التنقل في المدينة، إذ تتوافر بها العديد من مواقف السيارات العامة المدفوعة، كما أن زيارة مركز الزوار يمكن أن تكون نقطة انطلاق ممتازة للتعرف الى أفضل الأماكن في المدينة.