فخ التهجير - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فخ التهجير - ميديا سبورت, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 07:15 مساءً

الرئيسية مـقـالات مـقـالات الأحد, 16 فبراير, 2025 - 7:13 م

فخ التهجير

عبد السلام بدر

عبد السلام بدر

* بعد تأميم القناة وبناء السد العالي ودَحْرِ العدوان الثلاثي بدأ نجم مصر في الصعود لتشغل مكانةً دوليةً يُعيدُ العالم بناءً عليها حساباته. فتآمرت أمريكا وإسرائيل علي وَأْدِ مشروع "عبد الناصر" في إقامة وحدة عربية وسوق عربية مشتركة فكانت نكسة ١٩٦٧واحتلت إسرائيل سيناء و هضبة الجولان السورية مع قطاع غزة والضفة.

* عقب مظاهرات الطلبة نوفمبر ١٩٦٨يقول عبد الناصر: " إن الرئيس" تيتو "أبلغني أن " ليفى أشكول " رئيس وزراء إسرائيل يطلب مقابلتي لنتحدث، وأن إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء بشرط أن تبقى مصر دولة محايدة فلا قومية عربية ولا عروبة ومالناش دعوة بإسرائيل، طبعا أنا رفضت وقُلت إن القُدس والضَفَّة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض، إحنا مسئولين عن كل الأراضي العربية، و عن حل مأساة الشعب الفلسطيني، ومش هنساوم على أرض ودم العرب بحل جزئي وسنحرر أرضنا كلها بالقوة ( لا اعتراف ولا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل ) "

* أعاد" عبد الناصر "بناء الجيش وتسليحه قبل وفاته ١٩٧٠ وانتصرت مصر في ١٩٧٣. وأعيدت سيناء وبقيت الجولان محتلة، والضفة وغزة يمارس العدو فيهما مذابحه الوحشية وبناء المستوطنات لسنوات فشلت فيها كل مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

* بعد سقوط نظام " مبارك "حكم الإخوان مصر سنة واحده عَقَدَت فيها إسرائيل معهم "صفقة القرن" ليتم بموجبها تهجير سكان "غزة " إلي "سيناء" وإقامة سلام يضمن للاخوان البقاء في الحكم مئات السنين.

* ثار المصريون ٢٠١٣ على الاخوان ففشلت الصفقة، وفي ظروف (غامضة ) شَنَّتْ المقاومة الفلسطينية ( حماس ) هجمات على إسرائيل والتي رَدَّتْ بوحشية قتلاً وتدميراً وأصبح لكل جانب أسرى لدى الجانب الآخر. إلي أن أُوقِفَ القتالُ بعد ١٦شهراً.

* بدأ الرئيس الأمريكي " ترامب" فترته الرئاسية بمطالبة مصر والأردن بقبول تهجير الفلسطينيين إليهما حتي يتم إعمار غزة.

* رفضت الدولتان فكرة التهجير تماماً.

فماذا لو أصرَّتا علي موقفهما وواجهت أمريكا رفضاً دولياً لخطتها؟

عندئذ ( ربما ) تتراجع أمريكا عن مطلبها ويبدأ إعمار غزة. ( أو ) أن تشن إسرائيل حرب إبادة للفلسطينيين. ويكون أمام مصر أحد خيارين. إما قبول التهجير وإما محاربة إسرائيل.

وبمساعدة عسكرية ( متوقعة ) من الصين وروسيا وإيران لمصر. كذلك ( إذا ) مَنَعَت السعودية والإمارات وتركيا استخدام القواعد الأمريكية الموجودة بأراضيهم، وتوقف ضخ بترول الخليج سيختل توازن أمريكا وتفقد هيمنتها الدولية وتصبح مصر محور القوة في المنطقة العربية كما ستصاب إسرائيل بشلل إقتصادي وخسائر بشرية وعسكرية بالغة.

نكمل لاحقا..

443da7d18b.jpg

أخبار ذات صلة

0 تعليق