بمنوبة: دعوة إلى مراجعة منظومة التعهد بالأطفال المختلفين في الوسط التربوي خلال مؤتمر علاجي حول الطفل المختلف - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بمنوبة: دعوة إلى مراجعة منظومة التعهد بالأطفال المختلفين في الوسط التربوي خلال مؤتمر علاجي حول الطفل المختلف - ميديا سبورت, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 09:11 مساءً

بمنوبة: دعوة إلى مراجعة منظومة التعهد بالأطفال المختلفين في الوسط التربوي خلال مؤتمر علاجي حول الطفل المختلف

نشر في باب نات يوم 16 - 02 - 2025

303249
انتظم، اليوم الأحد، بالمركب الشبابي بمنوبة، مؤتمر علاجي حول الطفل المختلف والصعوبات التي يتعرض لها في المدرسة وخارجها، بهدف تسليط الضوء على مختلف هذه الصعوبات وكيفية مواجهتها والتعامل معها في العائلة والوسط المدرسي، وذلك ببادرة من المستشارتين التربويتين راضية العاشوري وسنية قنفالي.
وبالمناسبة، دعا عدد من الخبراء والمستشارات التربويات والمختصين في علم نفس الطفل الى مراجعة منظومة التعهد بالأطفال المختلفين في الوسط التربوي سيما أمام تضاعف أعدادهم سنويا (خاصة الذين يعانون من صعوبات التعلم)، وذلك من حيث نسبة تغطية الاخصائيين النفسيين المدرسيين، والبرنامج التربوي، وعدد الامتحانات ونوعيتها وتوقيتها في نظام تربوي مازال يثمن نوعا واحدا من الذكاء، وهو المنطقي والرياضي ويحكم على البقية بالفشل ويحصرها في فئة ذوي الإعاقة.
وكشفت المستشارة راضية العاشوري، في تصريح لوكالة "وات"، انّ الاطفال المختلفين يواجهون صعوبات في العائلة، على غرار عدم التفهم والقبول داخل الأسرة، ومواجهة الآباء ومختلف افراد العائلة صعوبة في تقبل اختلاف أبنائهم، ما يخلق بيئة غير داعمة تؤثر سلبا على صحة الأطفال النفسية، كما أنّ التمييز في المعاملة يقلل الثقة بالنفس ويزيد شعور الطفل بسلبية اختلافه.
وأشارت الى ان المؤتمر، الذي أثثه عدد من الخبراء والمختصين والمستشارين التربويين وهم خبير الطفولة إبراهيم الريحاني ودكتور علم النفس محرز بوزيان ومجموعة سفراء النور، ركّز على عدد من الأطفال ممن يمتلكون خصائص أو سمات تختلف عن الأطفال الآخرين، جسدية كانت او عقلية، على غرار من يعانون من صعوبات تعلمية ومن التوحد أو اضطرابات التعلم الأخرى.
وقد تم تشخيص الصعوبات التي يواجهها الطفل في العائلة ثم الوسط المدرسي أين تبين انها تحول دون اندماجه وتساهم في عزله واقصائه، وجعله عرضة التنمر والتمييز من زملائه، فضلا عن صعوبة تكيفه مع المناهج التعليمية امام عدم توفير تقنيات التدريس الخاصة المتلائمة مع وضعيته، وعدم توفر دعم إضافي من المربين، ما يساهم في تأخّر تحصيله الدراسي، مع نقص الوعي والفهم لدى المدرسين حول كيفية التعامل مع الأطفال المختلفين بشكل فعّال، وعدم توفير بيئة تعليمية شاملة تراعي احتياجاتهم الخاصة.
واعتبرت أنه من الضروري تحسيس العائلة بأهمية حسن التعامل مع أبنائهم وتقبلهم كمختلفين، واستثمار الجوانب المضيئة فيهم، فضلا عن تغيير المنهج التربوي الذي يجد فيه حتى الطفل العادي صعوبة وليس فقط الطفل الذي يعاني صعوبات، مع تكوين المعلمين والاستعانة بخبرة المستشارات التربويات الحاصلات على شهائد تكوين مهني.
وأشارت إلى أنّ نسبة تغطية الأخصائيين النفسيين في الوسط التربوي ضعيفة جدّا، في وقت يشهد تضاعف مؤشرات مشاكل الأطفال بشكل مخيف.
من جهته، أكّد الدكتور في علم النفس والمستشار لدى وزارة التربية، محرز بوزيان، لوكالة "وات"، أن الطفل المختلف مظلوم في مجتمعنا، باعتباره خاضع لمنظومة تربوية تثمّن نوعا واحدا من الذكاء المنطقي الرياضي، في حين لا يقتصر الذكاء في الدول المتقدّمة على اتجاه واحد بل يتّخذ أشكالا عديدة مفرزا أكثر من 8 أنواع من الذكاء.
وأضاف أن العائلة والمجتمع التونسي يحكم على الطفل الذي لم ينجح في القراءة والحساب بالفشل والاقصاء، ويصنّفه ضمن فئة ذوي الإعاقة، بما يتطلب مراجعة كاملة تنطلق من العائلة الى المدرسة فالمجتمع بأكمله.
وخصّص بالمناسبة يوم تدريبي لفائدة لأطفال وأوليائهم، وورشات علاجية بالفن وتحديدا بالرسم والألعاب الجماعية، مع فتح حوار مباشر بين الاولياء والخبراء والمختصين والمستشارين لتقديم النصائح حول سبل التعامل مع الطفل المختلف وتوفير بيئة داعمة ومتفهمة، سواء في المنزل أو في المدرسة، لضمان حصول تلك الفئة على فرص متساوية للنمو والتطور في بيئة شاملة وآمنة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق