قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، في كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، أن مصر أنشأت مقرًا جديدًا لمكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن الإرهاب لا يزال يشكل التحدي الأكبر للدول العربية، في ظل استمرار التنظيمات الإرهابية في استغلال الأوضاع الأمنية غير المستقرة لإعادة تمركزها، وتوظيف التقنيات الحديثة لنشر الفكر المتطرف. كما أوضح أن هذه الجماعات تلجأ إلى أساليب مثل "الذئاب المنفردة" لإثارة الفوضى وارتكاب الجرائم، بالتوازي مع حملات مكثفة لنشر الشائعات واستقطاب الشباب لاستهداف مقدرات دولهم.

وشدد على ضرورة تكثيف التعاون الأمني العربي من خلال تبادل المعلومات والتنسيق المستمر لمكافحة الإرهاب، والعمل على تقويض قدرات الجماعات المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.

كما أشار إلى تزايد خطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة تهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن هذه الجرائم باتت مرتبطة بعمليات غسل الأموال وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي والاجتماعي للدول.

وفي هذا السياق، أوضح أن مصر أنشأت مقرًا جديدًا لمكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، إلى جانب استحداث المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات، والمجهز بأحدث التقنيات لتأهيل الكوادر الأمنية العربية وتعزيز تبادل الخبرات في هذا المجال.

ومن ناحية أخرى، عقد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء داخلية كل من السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، تونس، العراق، فلسطين، اليمن، والصومال، بالإضافة إلى وزيرة الشؤون الداخلية البرتغالية، ورئيس منظمة الإنتربول، ونائب مدير منظمة اليوروبول، جاء ذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقدة حالياً في العاصمة التونسية.

تطوير آليات التعاون الأمني

تناولت اللقاءات بحث سبل دعم وتطوير آليات التعاون الأمني في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه أجهزة الأمن في الدول العربية، إلى جانب مناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، واستعراض التطورات الإقليمية. وأكد الوزير خلال اللقاءات أهمية تضافر الجهود لمحاصرة وتقويض الظواهر السلبية الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظمة بجميع أشكالها، والتصدي بحزم لمحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.

التزام مصر بتعزيز التعاون الأمني العربي

كما شدد وزير الداخلية على التزام مصر بتعزيز التعاون الأمني العربي، من خلال تبادل المعلومات والخبرات مع الأجهزة الأمنية الشقيقة، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في الدول العربية.

استمرار المشاورات والتنسيق عبر القنوات الرسمية

واتفق الوزراء خلال اللقاءات على استمرار المشاورات والتنسيق عبر القنوات الرسمية، بهدف توحيد الرؤى حول المستجدات والتحديات الأمنية الراهنة.