معهد الرصد الجوي: ''تونس ليست بمعزل عن النشاط الزلزالي'' - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معهد الرصد الجوي: ''تونس ليست بمعزل عن النشاط الزلزالي'' - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 03:10 مساءً

معهد الرصد الجوي: ''تونس ليست بمعزل عن النشاط الزلزالي''

نشر في تونسكوب يوم 18 - 02 - 2025

400979
أكد حسان حامدي، رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي، اليوم الثلاثاء، أن تونس ليست بمعزل عن النشاط الزلزالي التكتوني، حيث تشهد البلاد بشكل دوري هزّات أرضية ذات شدة معتدلة وضعيفة، مقارنة ببعض الدول الأخرى مثل إيطاليا، المغرب، تركيا واليونان، التي تعاني من نشاط زلزالي قوي ومدمر.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح حامدي أن مناطق المكناسي، المزونة، منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، وكذلك منطقة السند من ولاية قفصة، قد شهدت تواتر هزّات أرضية بين 3 و17 فبراير 2025، تراوحت شدتها بين درجتين إلى ثلاث درجات على مقياس ريختر، باستثناء بعض الهزات التي سجلت قوة تراوحت بين 4 و5 درجات في جهتي المكناسي والمزونة.
وأضاف أن هذا النشاط الزلزالي يعود إلى تفعيل نشاط شبكة من الصدوع والفوالق التي نشطت خلال فترة الميوسين (منذ 23 مليون إلى 5 مليون سنة). وأوضح حامدي أن طول الصدع الرئيسي في هذه المنطقة يصل إلى 32 كم، ويفصل بين مدينتي المزونة والمكناسي، ويتفرع إلى فالقين آخرين يمتدان بطول 14 كم و24 كم باتجاه شرقي-غربي، ويشقان جبل بوهدمة، لينحرفا في النهاية شمالي-غربي نحو مدينة السند.
وأشار إلى أن هذا النشاط الزلزالي هو نتيجة لتراكم طاقة الضغط في الصدوع الناجمة عن الحركة الديناميكية بين الصفيحتين الإفريقية والأوروآسيوية، التي تتقارب بمعدل يتراوح بين 15 إلى 25 ملم في السنة، وعند تراكم هذه القوى، يحدث التوزيع المفاجئ للطاقة على شكل هزات أرضية.
أما بالنسبة للرجّة التي وقعت في غار الدماء بولاية جندوبة، فقد بين حامدي أنها تعود إلى صدوع نشطة منذ فترة البليستوسين (من 11.7 مليون إلى 2.6 مليون سنة)، وهي شبكة متوازية تمتد من وادي مليز في ولاية جندوبة إلى رأس الصيراط ورأس إنجلة في ولاية بنزرت. وفي السياق نفسه، أكد حامدي أن تونس، التي تقع على الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، تواكب النشاط الزلزالي في المنطقة، خاصة في ظل السياق الجيولوجي والتكتوني المشترك مع الدول المحاذية.
وحذر حامدي من احتمال حدوث هزات أرضية أخرى بدرجات متفاوتة، سواء في المناطق التي شهدت نشاطاً زلزالياً مؤخراً أو في مناطق أخرى، لكنه طمأن المواطنين بأن هذه الهزات لن تشكل تهديداً كبيراً للممتلكات أو الأرواح، باستثناء المباني القديمة التي قد تتأثر بسهولة.
ودعا المواطنين إلى اتباع إجراءات السلامة والاطلاع على النشاط الزلزالي من خلال موقع المعهد الوطني للرصد الجوي. وكان المعهد قد أصدر بلاغاً بخصوص رجّة أرضية حدثت يوم 3 فبراير 2025، بقوة 4.9 على مقياس ريختر شرق مدينة المكناسي، تلتها عدة هزات ارتدادية بين 3 و6 فبراير، تراوحت قوتها بين 2 و3 درجات. كما سجل المعهد رجّة بقوة 4.1 يوم 17 فيفري 2025 في الساعة 21:45 بالتوقيت المحلي، تلتها هزات في كل من السند والمحرص. وفي 18 فبراير، سجل المعهد هزة ضعيفة في شمال شرق غار الدماء بقوة 2.5 على مقياس ريختر.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق