نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السِّلْمُ يشع من مهد الاسلام - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 12:12 صباحاً
أ.د محمد ناصر البيشي
جنوح الشجعان إلى صنع السلام وإحلاله بدل الحرب؛ وجعله الخيار الافضل لتحقيق التطور؛ والازدهار والرقي الإنساني فخر وشجاعه.
والسلام لا يشعر به ولا يعرف قيمته النفسية والروحية والاجتماعية والمادية إلا من عاش ويلات الحرب سواء كان منتصرا او مهزوما. وكما وصفه الشاعر زهير بن ابي سلمى:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتــم
وما هو عنها بالحديث المرجــم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمــــة
وتضر إذا ضريتموها فتضــرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالــهـا
وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئــــم
ونحن كسعوديين مسرورون بان تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعا بين مسؤولين أميركيين وروس للتحضير للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين
” أن اختيار السعودية لعقد الاجتماع باعتبارها مكانا يناسب روسيا والولايات المتحدة الأميركية”
والسعودية ولله الحمد حقا هي المكان المناسب لصناعة السلام
في الماضي والحاضر والمستقبل كما يعلم الجميع وهي في هذا تمثل الأمة العربية؛ والامة الإسلامية.
وقد تحدث الكثير عن هذا اللقاء وأهميته وآهلية المملكة في استضافته ولهذا سأكتب عن شعوري كمواطن سعودي بهذا الحدث الكبير ومن زاويه إنسانية للسلم ومن يحب السلم وأقسم صادقا بانني اشعر بالسعادة والفخر والاعتزاز لأننا مساهمين فيما ينفع البشرية ولاننا هكذا نحب الاخر ويعيش بيننا اكثر من سبعة عشر مليون انسان يساعدوننا في بناء وطن عظيم؛ كذلك يزورنا ملايين الحجاج والمعتمرين والسياح ونفخر بهم ونسعى لتكون تجربتهم ايجابيه وساره وتتكرر.
حقيقة: سعادتنا لا تكتمل إلا بسعادة غيرنا ومشاركة العالم في أفراحه وأتراحه وندرك أهمية العلاقات الإنسانية وتربطنا بدول العالم روابط انسانية وتجارية ودبلوماسية ناجحة ومثالية؛
ومحبة واحترام الاخر مكون من ديننا وثقافتنا.
ونشكر الدول العظمى التي شرفتنا بالاختيار ونعمل على التفوق على تحقيق توقعاتهم منا حكومة وشعب ومرحبا بضيوفنا النبلاء الشجعان القادرين على الحرب؛ ومن يملك أسلحة نووية؛ والذين اختاروا ما هو اصعب من الحرب وهو السلم والجلوس على طاولة المفاوضات لحل مشكلات الحروب وليكونوا القدوة ولكي يتم ابراز جانب الخير والعطاء والرحمة، ولكي يتم ايقاف ازهاق الأنفس ودمار الحرث وتلوث البيئة وثقافة الكراهية. ويقدموا صورة ذهنية ايجابية عن قوى الخير للبشرية جمعاء.
0 تعليق