يواجه سوق البيض في المغرب أزمة حادة، حيث دق تجار وموزعو البيض ناقوس الخطر بسبب النقص الكبير في الإنتاج وما يترتب عليه من ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مما يزيد من معاناة المستهلكين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك هذه المادة الأساسية.

تراجع الإنتاج وزيادة الطلب يرفعان الأسعار

وفقًا للمهنيين، أدى تراجع عدد المنتجين إلى انخفاض الإنتاج اليومي بنحو 3 ملايين بيضة، مما انعكس بشكل مباشر على الأسعار.

ويتزامن هذا التراجع مع الارتفاع المستمر في أسعار العلف المركز، وهو عامل رئيسي أثر على تكلفة الإنتاج، وبالتالي على سعر البيع للمستهلك.

احتكار السوق يفاقم الأزمة

أعرب التجار والموزعون عن استيائهم من الوضعية الحرجة التي يعيشها قطاع إنتاج البيض، محذرين من أن استمرار الأزمة يهدد جزءًا مهمًا من الأمن الغذائي الوطني. وأشاروا إلى وجود احتكار شديد في السوق من قبل مجموعة محدودة من الفاعلين، مما يعرقل المنافسة ويزيد من تفاقم المشكلة.

مطالب بتدخل حكومي عاجل

يطالب المهنيون وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة، من خلال:

محاربة الاحتكار وضمان التنافسية في السوق.

تسهيل منح تراخيص إنشاء ضيعات جديدة لتعزيز الإنتاج.

اتخاذ تدابير لدعم المنتجين في مواجهة ارتفاع تكاليف العلف.

ضمان وفرة البيض في السوق لتفادي اللجوء إلى الاستيراد.

مخاوف من اللجوء إلى الاستيراد

يحذر العاملون في القطاع من أن استمرار الأزمة قد يفرض على المغرب استيراد البيض من الخارج، كما حدث مع منتجات غذائية أخرى، وهو ما قد يؤثر على أسعار السوق المحلية ويزيد من الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين.

ويأمل المهنيون أن تتحرك الجهات المسؤولة بسرعة لإيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار الأسعار وتوافر البيض في الأسواق، خاصة في ظل الطلب المتزايد خلال الفترة المقبلة.