في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد المؤسسات التعليمية التابعة لوكالة الأمم المتحدة  «الأونروا»  لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  في القدس وقلنديا، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة لحماية الوكالة من اعتداءات الاحتلال المستمرة. 

وتعد هذه الاعتداءات امتداداً لسياسة الاحتلال الرامية إلى إغلاق المؤسسات التعليمية الفلسطينية وتشويه هوية القدس في انتهاك فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

اعتداءات الاحتلال على المدارس الأونروا:

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الاقتحام الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلية لمدارس الأونروا في القدس وقلنديا.

وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات على الأونروا، التي شملت الاعتداء على الطلبة والطواقم التدريسية وإغلاق المدارس، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعد تدخلاً مباشرًا في عمل المؤسسات الأممية التي تتمتع بحصانة وامتيازات دولية.

وتُظهر هذه الأعمال الوحشية محاولات الاحتلال المستمرة لتقويض العملية التعليمية في فلسطين، مما يضر بمئات الطلبة ويحرمانهم من حقهم في التعليم. 

واعتبرت الوزارة أن هذا التهجم على الأونروا هو جزء من سياسة الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

محاولات الاحتلال لتصفية قضية اللاجئين:

كما أدانت الوزارة العدوان الإسرائيلي المتواصل على المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، وخاصة استهداف مقرات الأونروا والمدارس التابعة لها. 

وأوضحت أن هذه الهجمات تأتي في إطار المحاولات المستمرة للاحتلال لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، شطب حق العودة، والتخلص من حالة اللجوء بشكل قسري، بما يتماشى مع مخططات الاحتلال التوسعية في الأراضي الفلسطينية.

وتعهدت وزارة الخارجية الفلسطينية بمواصلة متابعة هذه الاعتداءات على الأونروا، مع العمل على تنسيق جهود مع الأطراف الدولية كافة. 

وقالت الوزارة إنها بصدد تسليط الضوء على هذه الجرائم من خلال التواصل المستمر مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فضلاً عن التنسيق مع المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، لوضع حد لهذه الاعتداءات.

الضغط الدولي على إسرائيل:

وأشارت الوزارة إلى أن القضية أصبحت في صدارة أجندة الدبلوماسية الفلسطينية، حيث تم مناقشتها في لقاءات عدة، بما في ذلك اللقاء الأخير بين وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين والمفوض العام للأونروا في القاهرة. 

وفي هذا السياق، شددت على ضرورة تحويل الإجماع الدولي الرافض لممارسات الاحتلال إلى خطوات عملية من شأنها الضغط على إسرائيل لإجبارها على التراجع عن تلك الإجراءات.

في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها على المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك المدارس التابعة للأونروا، تطالب وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة. 

وتدعو الوزارة إلى تبني إجراءات رادعة تحمي هذه الوكالة الأممية من الهجمات الإسرائيلية، وتضمن استمرار تقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.