حذرت جامعة الدول العربية، من أي خطوات تؤدي إلى تقسيم السودان وتفتته، مشددة إلى ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة السودانية ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته القومية، ويأتي ذلك في خضم التطورات التي تشهدها الأزمة السودانية ودعوة (مليشيا) الدعم السريع إلى تشكيل حكومة موازنة والذي من شأنه يزيد من تفاقم الأوضاع داخل الدولة التي تشهد أزمة إنسانية حادة. 

الجامعة العربية تحذر من أي خطوات تؤدي إلى تقسيم السودان وتفتته

وذكرت الامانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان:" نعرب عن قلقنا واستهجانا ازاء أية خطوات يكون من شأنها أو يترتب عليها المس بوحدة السودان او تعريضه للتقسيم او التفتت تحت أي ذريعة أو مسمي".

ودعت الأمانة العامة جميع الأطراف بسعيها الدؤوب للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية انطلاقاً من الثوابت العربية القائمة أساساً على الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته القومية.

وحول آخر تطورات الأزمة السودانية، دخلت كينيا، على خط تطورات الأوضاع في السودان، بعد استضافتها مؤتمرا ضم قوات الدعم السريع، أعلن خلالها عن عزم المليشيا لتشكيل حكومة سودانية موازية.

وأدانت الخارجية السودانية، الخطوة التي قامت بها كينيا، واصفة هذه الخطوة تعد انتهاك على سيادة البلاد، و قالت الوزارة "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".

وأعلن عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية  لتحرير السودان، الانخراط مع الأطراف الداعية لبناء نظام حكم جديد في البلد، وأكد الحلو في خطابه خلال فعاليات توقيع ميثاق تشكيل حكومة مدنية في السودان في العاصمة الكينية نيروبي يوم الثلاثاء، أن "الحركة الشعبية شمال ستعمل مع الأطراف السودانية لوضع حلول جذرية لأزمة البلاد". 

وأضاف الحلو أن "السودان يعيش صراعا بين المركز والهامش، مركز استأثر بالسلطة والثروة والتفوق الاجتماعي، وهامش محروم من كل شيء".

أكبر أزمة إنسانية في العالم

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023 بين الجيش ومليشيا الدعم السريع تسببت بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وعلى المستوى الميداني، يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، فيما تسيطر مليشيا الدعم السريع على كل منطقة دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب. وخلال الآونة الأخيرة، شن الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية ومعظم عاصمة الخرطوم.