كشفت إحصاءات وزارة الداخلية عن تراجع وفيات الحوادث المرورية من الشباب، خصوصاً الفئة العمرية من 31 إلى 45 سنة، خلال عام 2024، إذ سُجلت 101 حالة وفاة، مقارنة بـ110 حالات وفاة في 2023، فيما سُجلت 134 حالة في 2022، وكذا 134 حالة في 2021.
وبيّنت الإحصاءات تحسن مؤشرات السلامة على مستوى وفيات الشباب في الحوادث المرورية بشكل عام، إذ أظهرت أن الشباب هم أكثر ضحايا الحوادث المرورية خلال العام الماضي.
وأظهرت الإحصاءات التي نشرتها وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني، نجاح جهود الوزارة في خفض أعداد وفيات الشباب من الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة في الحوادث المرورية التي وقعت على الطرق على مستوى الدولة العام الماضي، إذ سجلت 154 حالة وفاة، مقابل 157 حالة وفاة في 2023.
وسجلت الفئة العمرية من 46 إلى 60 سنة 93 حالة وفاة العام الماضي، فيما بلغ إجمالي وفيات الفئة العمرية من ثماني سنوات إلى 17 سنة 18 حالة، وبلغ عدد وفيات الفئة العمرية الأكبر من 60 سنة سبع حالات وفاة.
وأظهرت الإحصاءات أن الذكور هم أكثر ضحايا الحوادث المرورية العام الماضي، إذ بلغ عدد وفياتهم 335 حالة وفاة بنسبة 87% من إجمالي 384 حالة، مقابل 49 حالة وفاة للإناث بنسبة 13% تقريباً.
وأكدت دراسة شرطية محلية حول حوادث النساء المرورية، أن «السائقات يقعن في حوادث المرور للأسباب ذاتها التي يقع فيها الذكور، إلا أن الاختلاف بينهما يكمن في وجود أسباب للحوادث يقع فيها أحدهما أكثر من الآخر، مثل تسبب الرجال في حوادث ناتجة عن القيادة بطيش وتهور، بينما النساء لا يقدن بهذه الصورة، ومن النادر جداً أن يقعن في حوادث مرورية من هذا النوع».
وذكرت دراسات وتقارير مرورية عالمية أن احتمالات تعرض الذكور لحوادث المرور تزداد مقارنة بالإناث، منذ مراحل العمر المبكّرة، ويحدث نحو ثلاثة أرباع (73%) الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين الشباب من الذكور الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وتزيد بذلك احتمالات تعرضهم للوفاة الناجمة عن حوادث المرور بثلاثة أضعاف مقارنة بالإناث.
وبيّنت الدراسات أن 48% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم تحدث بين الأشخاص البالغين من عمر 15 إلى 44 عاماً، وأن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور تمثّل السبب الأول لوفاة الأشخاص البالغين من عمر 15 إلى 29 سنة.
واستطاعت وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية تحقيق نتائج إيجابية، تمثلت في خفض نسبة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة، إذ تطلق سنوياً العديد من حملات التوعية من أجل توفير بيئة مرورية آمنة ينعم فيها الجميع بالسلامة.
وأظهرت تقارير إدارات المرور في الدولة حول الحوادث المرورية الخطرة التي تقع على طرق الدولة خلال السنوات الماضية، أن أكثر أسبابها هو تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والانحراف المفاجئ، والسرعة الزائدة، وعدم ترك مسافة كافية، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم الالتزام بخط السير، والدخول إلى الشارع قبل التأكد من خلوّه، والانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بأي صورة كانت، وغيرها من الأسباب.
وأكدت وزارة الداخلية ضمن حملاتها المستمرة طوال العام، أهمية الالتزام بقوانين السير والمرور ومعايير السلامة، وأخذ الحيطة والانتباه أثناء القيادة، لتجنب وقوع الحوادث التي تتسبب في إصابات ووفيات على طرق الدولة.
جدير بالذكر أن الإمارات تبوأت المراكز الأولى في عدد من المؤشرات التنافسية العالمية، بحسب تقارير دولية صدرت عن عدد من المؤسسات العالمية، حيث تصدرت أفضل دول العالم في مؤشر الشعور بالأمن والأمان، كما تمكنت من خفض مؤشر عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق.
. تقارير إدارات المرور بالدولة تظهر أن أكثر أسباب الحوادث، تتمثل في تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والانحراف المفاجئ والسرعة الزائدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق