شاهدت المباراة الأخيرة بين الهلال والاتحاد.. وقد تأخر موعدها 45 دقيقة.. وبدأ فيها الهلال في 28 دقيقة أولى يؤدي دوره في المباراة حتى أحرز الهدف الأول له.. وبعدها بدقائق أحرز حسن كادش هدف التعادل.. وقد أسرني التعادل كثيراً.. خاصة أن من أحرزه لاعب مواطن.. وأنا أحب اللاعب الوطني من أي فريق.. وأشعر به وأرجو تألقه..

وعندما قول من أي نادٍ فإني أعني ما أقول.. سواءً من الأهلي أو الهلال أو الوحدة أو الاتحاد أو النصر..

ولقد كنت يوماً مسؤولاً عن البراعم في الاتحاد وتمنيت أن أرسل من كنت أرى ليتدرب خارج المملكة ويلتحق بالأكاديميات العالمية.. ونجاحه يعتبر سفيراً لنا.. يعبر عن ثقافتنا ومشاركتنا العالمية..

على كل الأحوال.. لا أريد أن أخرج عن نطاق مباراة الأمس..

لقد رأيت الاتحاد يعزف أنغاماً وأغاني في أرضية الملعب.. واستمتعت بالأداء الاتحادي وبالروح التي تحلى بها.. لقد كانت موسيقى من نوع يطرب لها كل من يسمعها.. تتكلم بكل اللغات..

من أراد أن يستمتع بمباراة، فليرى ما رأيت يوم السبت 23 شعبان 1446هـ..

لقد كنت أردد.. (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) كثيراً من فرط الإتقان والتفاهم والإبداع..

أما الهدف الأخير من اللاعب «بنزيما» قد جعلني أقف وأقول.. (ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. بارك الله فيمن خلفك)..

وأخيراً.. وبكل صراحة.. ملك نادي الاتحاد قلبي.. وأراه مني ولو بعد عني.. عاصرته مع أحد مؤسسيه.. سيدي حمزة فتيحي.. الذي كان لاعباً ومدرباً وحكماً.. والتحقت بإدارته قبل حوالى 50 عاماً..

ولكن الاتحاد الذي رأيت.. شيء آخر.. نضوج ومسؤولية وثقة..

إن وفاء جمهور الاتحاد دلالة على أن الحب لا يتجزأ.. فهو معهم في السراء والضراء.. وإني لأرجو أن يديم الله عليه التوفيق.. والتوفيق عزيز..

دعواتنا له أن يوفقه العزيز الحكيم.. وأن يجبر خاطرنا بنجاحه وتفوقه..

وجبر الخواطر على الله..