سرايا - في الوقت الذي يخشى فيه مربو الثروة الحيوانية من قلة المراعي العام الحالي بسبب تراجع الموسم المطري وتأخره والذي يخفف عنهم الأعباء المالية الناتجة عن قلة الاعتماد على الأعلاف والتركيز على الرعي الا أن وزارة الصناعة والتجارة والتموين تؤكد وفرة المخزون من مادة الشعير وبمخزون يتجاوز الحدود الآمنة من هذه المادة الاستراتيجية .

وقالت الوزارة، أنها تحتفظ بمخزون يكفي الطلب المحلي من مادة الشعير لمدة تتجاوز 8 أشهر وتشمل الكميات المتعاقد عليها وتورد للأردن تباعا وحسب المدد الزمنية المتفق عليها اضافة الكميات المخزنة في الصوامع والمستوعبات المتواجدة في عدة مناطق من المملكة .

وأضافت أنه يتم بشكل مستمر طرح مناقصات لشراء مزيد من كميات الشعير من الأسواق العالمية لعدم وجود انتاج محلي وهو لا يذكر حيث يتم تأمينها من مصادر مختلفة وبمواصفات جودة عالية .

وبينت الوزارة أنه يتم تقديم الأعلاف بسعر مدعوم من قبل الحكومة لصالح مربي الأغنام أصحاب الحيازات بموجب نتائج التعداد التي تجريها وزارة الزراعة فيما الكميات متوفرة لباقي المواشي ولكن بدون دعم .

وفيما يتعلق بمادة النخالة بينت الوزارة أنه يتم توفيرها محليا من خلال عمليات طحن القمح ولا يتم استيرادها من الخارج لارتفاع أسعارها وقلة الكميات في البلدان الأخرى ولا توجد فوائض منها في الخارج.

وعن احتمال ارتفاع الطلب خلال الأشهر المقبلة على مادة الشعير من قبل المزارعين بينت الوزارة أن المخزون كاف للطلب المحلي وامكانية شراء كميات اضافية باستمرار .

وتعمل الحكومة من خلال وزارة الزراعة على تحفيز المزراعين على زراعة الاعلاف بخاصة القمح والشعير وشرائهما بأسعار تشجيعية الا أن الكميات المنتجة ماتزال متدنية ولا تذكر وبالتالي يبقى الاستيراد من الخارج الخيار المتاح لتوفير الاحتياجات المحلية وخاصة لمربي الثروة الحيوانية .

وقد تراجع انتاج القمح والشعير في الأردن منذ سنوات طويلة بسبب العزوف عن الزراعة وارتفاع الكلف وتراجع الهطولات المطرية وكذلك التوسع العمراني الذين أتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مختلف مناطق المملكة بما في ذلك الأراضي السهلية التي كانت تتميز بانتاجها من الحبوب وخاصة شمال وجنوب الأردن.

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند سرايا