نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تتقارب موسكو ودمشق؟ زيارة لافروف والشيباني إلى تركيا تفتح الباب أمام تطورات جديدة - ميديا سبورت, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 01:42 مساءً
في تحرك دبلوماسي مفاجئ، يشهد الشرق الأوسط حالة من الترقب إثر زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث يجري محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، فيما يلتقي أيضاً وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بمسؤولين أتراك اليوم الاثنين.
هذا التحرك الدبلوماسي يثير العديد من الأسئلة حول تطور العلاقات بين روسيا وسوريا، خاصة بعد سنوات من الدعم الروسي للنظام السوري.
لا اجتماع رسمي مبرمج بين لافروف والشيباني
وفقاً لتقارير وكالة "رويترز"، أكد مصدران مطلعان أن الشيباني سيزور أنقرة اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، إلا أنه لا توجد أية مؤشرات على أن هناك اجتماعاً رسمياً بينه وبين لافروف، الذي وصل إلى تركيا في نفس الوقت.
رغم ذلك، أضافت بعض التقارير أنه قد يحصل لقاء غير رسمي بين لافروف والشيباني، خصوصاً في ظل الدور التركي البارز في محاولة تقريب وجهات النظر بين دمشق وموسكو في الفترة الأخيرة.
موسكو تفتح قنوات مع الإدارة الجديدة في دمشق
في خطوة تعكس تغيراً ملحوظاً في السياسة الروسية تجاه دمشق، قامت روسيا مؤخراً بفتح قنوات اتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا بعد أن استلمت السلطة الفصائل المعارضة عقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي.
هذا التحول الدبلوماسي يأتي بعد سنوات من الدعم الروسي الكبير للنظام السوري، حيث دعمت موسكو الجيش السوري خلال سنوات الحرب الأهلية لتثبيت حكم الأسد.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قد أجرى محادثات مطولة في أواخر يناير الماضي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، والتي استمرت نحو ثلاث ساعات، وصفتها موسكو بأنها كانت "بناءة".
كما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشرع على تعيينه في منصب رئيس البلاد منذ حوالي أسبوعين.
هل تطلق هذه الزيارة مرحلة جديدة من التعاون بين موسكو ودمشق؟
تسعى موسكو إلى الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، حيث تأمل في الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين استراتيجيتين هما القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. ومن المتوقع أن تساهم زيارة لافروف والشيباني في رسم ملامح مستقبل العلاقات بين موسكو ودمشق، خاصة في ظل الدور المتنامي لتركيا كوسيط رئيسي في العلاقات بين الطرفين.
التوترات مع المعارضة السورية ودور تركيا في التقارب
كانت العلاقات بين روسيا وفصائل المعارضة السورية التي استلمت السلطة منذ ديسمبر الماضي شديدة التوتر، حيث لم تكن موسكو لتوافق مع بعض أطراف المعارضة، التي كانت ترفض سيطرة الأسد وحلفائه على الأراضي السورية.
ومع ذلك، فإن الدور التركي الموازن والذي يحاول أن يسهم في تقليل التوترات بين روسيا وسوريا قد يكون حاسماً في المرحلة المقبلة.
بينما تركز روسيا على تعزيز تحالفاتها في المنطقة، يظل الدور التركي محوريًا في تحديد مسارات السياسة المستقبلية للمنطقة، لا سيما في ظل دعمها للمعارضة السورية في السنوات السابقة.
مرحلة جديدة من العلاقات الدولية في المنطقة؟
هذه الزيارة تعد بمثابة خطوة دبلوماسية هامة قد تفتح أبواباً جديدة للمرحلة المقبلة من العلاقات بين روسيا وسوريا، فيما تسعى تركيا إلى دور أكثر فعالية في إعادة ترتيب الأوراق الإقليمية.
ستظل هذه اللقاءات تشكل نقطة انطلاق لتحديد مصير التوازنات السياسية في المنطقة.
0 تعليق