يتواصل العدوان الاسرائيلي بحق الضفة الغربية وأهلها، إذ وسّعت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، وبدأت دباباتها التوغل في جنين للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية عام 2002، كما بدأت هجوماً على بلدة قباطية جنوبي جنين وفرضت حظر التجول فيها. وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر قوله “نسعى إلى إعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة وشق طرق كي نعيق المسلحين”.

هذا وأفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الاثنين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 365 فلسطينيا من محافظتي جنين وطولكرم منذ بداية العدوان الحالي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

من جهتها، أعلنت لجنة مخيم نور شمس بطولكرم أن “الاحتلال هدم أكثر من 10 منازل في المخيم منذ بدء العدوان قبل نحو شهر”، لافتة إلى أن “الاحتلال أجبر نحو 9 آلاف مواطن على النزوح من مخيم نور شمس منذ بدء العدوان”، وأن “الاحتلال دمر البنية التحتية في مخيم نور شمس بالكامل”.

وفي تفاصيل التطورات، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال “أقدمت على اقتحام مدينة الخليل جنوبي الضفة، وذلك عقب اقتحامات مماثلة شملت بلدتي سلواد وكوبر الواقعتين قرب رام الله وكذلك حي بيتونيا في رام الله، وبلدة برقين الواقعة غربي جنين”.

واندلعت اشتباكات وانفجار عبوات ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة السيلة الحارثية غربي جنين، حيث فجر المقاومون عبوات في آليات الاحتلال.

كما أفادت مصادر محلية بأن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى مخيم نور شمس بالضفة الغربية، ونفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير للبنية التحتية بمناطق عدة في قباطية جنوبي جنين.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين مهند وعز عكوبة بعد مداهمة منزلهما خلال اقتحامها شارع المأمون في مدينة نابلس.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع أمس الأحد بالدبابات إلى جنين ضمن عمليته العسكرية شمالي الضفة، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 23 عاما، كما اقتحم المدينة بعد تدمير مدخلها الغربي. وكشفت مصادر عسكرية صهيونية عن التخطيط لأعمال تجريف وشق مساحات في جنين وطولكرم على غرار محور نتساريم بغزة.

وبعد تهجير 40 ألف فلسطيني شمال الضفة قسريا، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إخلاء مخيمات جنين وطولكرم وعدم السماح بعودة الفلسطينيين إليها.

وأشار كاتس إلى أن الجيش يوسع العملية العسكرية في شمال الضفة، وبدأ العمل في قباطية، ضمن ما تسميه “إسرائيل” عملية “السور الحديدي”.

وبدوره، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن جيشه سيستمر في القتال في الضفة الغربية، مضيفا أنهم أدخلوا الدبابات إلى الضفة لأول مرة منذ عشرات السنين، على حد تعبيره.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش “سيوسع عملياته العسكرية شمالي الضفة”، مضيفا أن “وحدة من الدبابات ستعمل داخل جنين، في إطار العملية الهجومية، للمرة الأولى منذ عملية “السور الواقي” عام 2002″.

الجهاد الإسلامي: استخدام الاحتلال الدبابات آلة بطش بالضفة

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استخدام الاحتلال الدبابات آلة بطش بالضفة وإخلاء 3 مخيمات عدوان هدفه ترسيخ الهيمنة العسكرية.

الجهاد الاسلامي أكدت أن “شعبنا سيواجه هذه السياسات العنصرية ولن يسمح للاحتلال بفرض مخططاته التهويدية على أرضه”، مضيفة أن “الاحتلال تجاوز كل الحدود في مشروع الضم الفعلي لمناطق الضفة الغربية”.

المصدر: مواقع إخبارية