وقع أكثر من 150 ألف شخص كندي عريضة برلمانية تطالب بلادهم بسحب الجنسية الكندية من إيلون ماسك بسبب تحالفه مع دونالد ترامب.
وجاء ذلك نتيجة سياسات ترامب الذي يقضي فترة رئاسته الثانية في الولايات المتحدة مهدداً كندا بتحويلها إلى ولايته الحادية والخمسين.
وأطلقت الكاتبة من كولومبيا البريطانية، كواليا ريد، العريضة في مجلس العموم الكندي، حيث رعاها عضو البرلمان من الحزب الديمقراطي الجديد والناقد المعروف لماسك، تشارلي أنغوس، كما نشرت صحيفة جارديان.
وُلد ماسك في جنوب إفريقيا ويدير شركات أمريكية مثل شركة السيارات الكهربائية تيسلا، وشركة الفضاء سبيس إكس، ومنصة التواصل الاجتماعي إكس.
ويحمل الجنسية الكندية من والدته التي تنحدر من عاصمة ساسكاتشوان، ريجينا.
وقد كان ماسك يناضل لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية الأمريكية بتوجيهات من الرئيس الأمريكي، الذي تحدى سيادة كندا بشكل مستمر منذ عودته إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية في 20 يناير.
مصلحة كندا
تتهم العريضة ماسك بالانخراط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا، من خلال عمله بصفته مستشاراً لترامب.
وأكدت العريضة أن تحالف ماسك مع ترامب يجعله عضواً في حكومة أجنبية تحاول محو سيادة كندا.
وطالبت رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، بسحب جواز سفر ماسك الكندي وسحب جنسيته بشكل فوري.
وتحتاج العرائض مثل عريضة ريد إلى 500 توقيع أو أكثر لكي تحصل على التصديق اللازم لتقديمها إلى مجلس العموم الكندي، وربما الحصول على رد حكومي رسمي.
ومن الواضح أن عريضة ريد لم تواجه صعوبة في تجاوز هذا الحد الأدنى، حيث جمعت حوالي 157 ألف توقيع بحلول نهاية يوم الأحد، من دون أي مؤشر على أن العدد سيتوقف قريباً عن الزيادة.
من المقرر أن يُستأنف عمل مجلس العموم الكندي في 24 مارس، على الرغم من أن البلاد قد تدعو إلى إجراء انتخابات عامة قبل عودة أعضاء البرلمان.
وقد استقطب ترامب استنكار 40 مليون كندي من خلال تهديداته بفرض تعريفات جمركية شديدة على المنتجات الكندية والتفاخر علناً بنية الولايات المتحدة ضم كندا. ومن المقرر أن تنتهي فترة التوقيع على عريضة ريد في 20 يونيو