في محافظة ذمار، تشهد قبيلة عنس حالة من الغضب والاستياء بعد إقدام الحوثيين على إطلاق سراح متهمين بقتل أربعة من أبنائها في جرائم قتل متفرقة.
وأفادت مصادر قبلية للمشهد اليمني , أن مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وأعيان قبيلة عنس قد دعوا إلى اجتماع قبلي طارئ لمناقشة الرد المناسب على تصرف الحوثيين الذي اعتبروه استهانة بدماء أبنائهم ومحاولة لإهدارها.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين أقدموا على إطلاق سراح قتلة أبناء القبيلة في أربع جرائم منفصلة، ضاربين عرض الحائط بالأحكام القضائية الصادرة بحقهم، وهو ما أثار غضب القبيلة ودفعها إلى التداعي للتشاور واتخاذ موقف موحد.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الجرائم التي أثارت غضب القبيلة، جريمة قتل الشاب طارق بازل الخلقي، حيث تم إطلاق سراح قاتله المحكوم عليه بالإعدام، والذي ينتمي إلى سلالة بني مطر، بعد صدور قرار بالعفو عنه من مهدي المشاط، المعين من قبل الحوثيين رئيسًا لما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين، متجاوزًا بذلك كافة الإجراءات القانونية والقضائية.
كما أضافت المصادر أن جريمة قتل الشاب غالب علي أحمد العميسي، الذي ينتمي إلى قبيلة عنس، لم تكن أفضل حالًا، حيث تم إطلاق سراح قاتله المحكوم عليه بالإعدام، والذي ينتمي إلى المحويت، دون أدنى اعتبار لمشاعر القبيلة أو تطبيقًا للقانون.
وفيما يتعلق بجريمة قتل الشاب نسيم الشظمي، أشارت المصادر إلى أن قاتله لا يزال فارًا من وجه العدالة، ويتم إطلاقه سراحه مرارًا وتكرارًا من النقاط العسكرية الحوثية، مما يزيد من غضب القبيلة ويطالبون بسرعة تنفيذ الأحكام القضائية والقبض على بقية المتورطين قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة.
ودعت قبيلة عنس، في هذا السياق، القيادات المنتمية للقبيلة في صفوف الميليشيا الحوثية إلى تحديد موقفها الواضح من هذا الاستخفاف بدماء أبناء القبيلة، والوقوف إلى جانب إخوانهم في القبيلة، أو الانحياز إلى الميليشيا التي لا تولي أي اهتمام لمطالبهم وحقوقهم.