أعلن الجيش السوداني، يوم الاثنين، تحقيق تقدم ميداني جديد بالسيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا شرقي العاصمة الخرطوم، وذلك بعد معارك ضارية مع "قوات الدعم السريع"، كما تمكن من فك الحصار جزئيًا عن مدينة الدلنج وربطها بكادقلي بعد شهور من الانقطاع.

تقدم عسكري في الخرطوم

أكد الجيش السوداني أنه نجح في فرض سيطرته جزئيًا على جسر سوبا بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أيام، في إطار محاولاته التقدم نحو وسط الخرطوم، حيث توجد مقار الحكومة الاتحادية، بما في ذلك القصر الجمهوري.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا للعمليات العسكرية في مناطق شرق النيل، حيث خاض الجيش مواجهات ضد "قوات الدعم السريع" في منطقتي سوبا شرق ومرابيع الشريف. وأكد الجيش إحكام سيطرته على المنطقتين، مما أدى إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى سوبا غرب الواقعة جنوبي وسط الخرطوم.

وبعد السيطرة على مدخل جسر سوبا، يسعى الجيش للتقدم نحو شارع الستين، الذي يعد أحد أبرز معاقل الدعم السريع في العاصمة، إضافة إلى السوق المركزية وبعض الأحياء الجنوبية.

وفي وسط الخرطوم، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش توغل في محيط السوق العربية وتمكن من السيطرة على جسر ونفق الحرية، الذي يعد رابطًا استراتيجيًا بين وسط المدينة وجنوبها.

فك الحصار عن الدلنج

بالتوازي مع المعارك في الخرطوم، أعلن الجيش السوداني نجاحه في فك الحصار جزئيًا عن مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، وذلك بعد تأمين الطريق القومي الذي يربطها بكادقلي، عاصمة الولاية.

وتخضع الدلنج منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 لحصار خانق، حيث كانت قوات الدعم السريع تحاصرها من الشمال والشرق، بينما تطوقها قوات "الحركة الشعبية - شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو من الغرب والجنوب.

ووفقًا لإعلام "الصياد"، وهي قوة جوالة تابعة للجيش السوداني في إقليم كردفان، فقد تم فك الحصار عن المدينة من الجهة الجنوبية، بعد التحام جيش كادقلي مع اللواء 54 هجانة الدلنج في منطقة السماسم.

حرب مستمرة وخسائر فادحة

منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في أبريل 2023، أسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، وتشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك