تعرض رجل أعمال يمني، لعملية احتيال احترافية نفذتها عصابة تمتد خيوطها بين اليمن والمملكة، مستغلة أساليب الخداع والثقة.

ونشر الصحفي عبدالرحمن أنيس، منشورًا على فيسبوك، تفاصيل القصة، قائلًا إن رجال الأعمال "معين محضار الكلدي" تعرض يوم السبت الماضي لعملية نصب واحتيال، على أيدي عصابة في السعودية واليمن، موضحًا أن "معين" كان يمتلك مبلغًا في اليمن ويريد تحويله إلى السعودية، فنصحه أحد أصدقائه بالتعامل مع شخص في مصر يحتاج إلى المال من اليمن، مقابل أن يتم تسليم معين المبلغ في الرياض، فوافق دون تردد لأن العرض بدا منطقيًا، حسب تعبيره.

وأضاف أن العصابة تواصلت مع معين، واستفسر عن مكانه، فأخبرهم أنه في الرياض، وبعد وقت قصير وصل أفرادها إلى باب منزله بسيارة كامري بيضاء، وحين دعاهم للدخول، رفضوا وأصروا على أن يرافقهم في السيارة، وفجأة، داهمتهم سيارة أخرى، ونزل منها شخصان ادّعيا أنهما من البحث والتحري السعودي، ووجّها لمعين تهمة غسيل الأموال.

وحاول "معين" أن يوضح لهما أنه لا علاقة له بأي نشاط مشبوه، لكنهما لم يمهلاه فرصة للدفاع عن نفسه، وطلبا منه فتح هاتفه، وفتح كلمة مرور تطبيق البنك، ثم قاما بتحويل مبالغ كبيرة من حسابه إلى حسابات مجهولة.

وأضاف أنيس، أن الكلدي، حاول المقاومة، بعد إدراكه أنه وقع في فخ، إلا أن أفراد العصابة انهالوا عليه بالضرب المبرح، ثم عصبوا عينيه وأبقوه محتجزًا لديهم لمدة خمس ساعات، حتى تأكدوا من وصول الأموال إلى مستلميها، وبعد خمس ساعات كاملة، ألقوا به في الشارع، مجردًا من هاتفه وكل ما كان بحوزته.

وعقب ذلك، قدم معين بلاغًا للشرطة السعودية، وبلاغًا آخر للشرطة في عدن، وبالاعتماد على كشف الحوالات ، تمكنت السلطات الأمنية في عدن من القبض على شخصين متورطين في استلام الحوالات، وذلك عبر شرطتي دار سعد والبساتين، ولا يزال التحقيق جاريًا للإيقاع بباقي أفراد العصابة، فيما يواصل الأمن السعودي تحرياته لضبط أفراد العصابة التي نفذت عملية الاحتيال، وفق الصحفي عبدالرحمن أنيس.