نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”إيرو بارك”.. السعودية تدشن أول مدينة لصناعة وصيانة الطائرات بجدة - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 11:54 صباحاً
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في صناعة الطيران، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن إطلاق أول مدينة صناعية متخصصة في تصنيع وصيانة الطائرات تحت اسم "إيرو بارك" في جدة. جاء هذا الإعلان خلال فعاليات ملتقى صناعة الطيران، الذي شهد حضور نخبة من الخبراء وصناع القرار في القطاع.
تغطي المدينة الصناعية مساحة 1.2 مليون متر مربع، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا لدعم التصنيع المحلي للطائرات وعمليات الصيانة والإصلاح. وتعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى توطين الصناعات المتقدمة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
مدينة "إيرو بارك" .. ركيزة للتنمية الصناعية في الطيران
أكد المهندس خليل بن سلمه، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، أن إنشاء "إيرو بارك" يعد امتدادًا لاستراتيجية المملكة في تعزيز التنمية المناطقية. وأوضح أن اختيار جدة كموقع للمدينة جاء بعد دراسة شاملة، لضمان تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية المتاحة والموقع الجغرافي المميز.
وأضاف أن المدينة ستحتضن شركات متخصصة في صيانة وعمرة الطائرات، مما يسهم في زيادة الطلب على الخدمات الجوية ويوفر فرصًا استثمارية جديدة. كما ستعمل المدينة على تعزيز سلسلة الإمداد الصناعي، خاصة مع توفر المواد الخام محليًا، مثل التيتانيوم، والمواد البلاستيكية والإلكترونية المستخدمة في صناعة الطائرات.
توطين صناعة الطيران.. خطوة نحو المستقبل
من جانبه، أكد عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن المدينة الصناعية الجديدة تأتي ضمن خطة أوسع لتوطين صناعة الطيران في المملكة.
وأشار إلى أن ملتقى صناعة الطيران شهد حضور شركات عالمية متخصصة في تصنيع الطائرات والمحركات، إلى جانب مقدمي خدمات الصيانة والشحن الجوي، مما يعزز فرص نقل المعرفة والتكنولوجيا للسعودية.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للطيران تستهدف:
مضاعفة أعداد المسافرين خلال السنوات القادمة.
رفع حجم الشحن الجوي من مليون طن إلى 4.5 مليون طن سنويًا.
توسيع شبكة الرحلات المباشرة وزيادة عدد شركات الطيران المرخصة.
وأكد أن هذه الخطط تأتي استعدادًا لفعاليات دولية كبرى، مثل "إكسبو 2030" وكأس العالم 2034، حيث تعمل المملكة على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات وتعزيز القدرة التشغيلية لقطاع الطيران.
مشاريع تطوير المطارات.. نقلة نوعية في البنية التحتية
أوضح الدعيلج أن المملكة مستمرة في تطوير المطارات لتلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي. وتشمل المشاريع الحالية:
استكمال التصاميم التفصيلية لمطار الملك عبد العزيز في جدة.
طرح مطاري أبها والطائف للتخصيص، يليه مطارا القصيم وحائل.
اعتماد المخطط العام لمطار الملك سلمان في الرياض.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى تحويل المطارات السعودية إلى محاور رئيسية لحركة الطيران العالمية، مما يعزز دور المملكة كمركز لوجستي إقليمي وعالمي.
شراكات استراتيجية لتعزيز صناعة الطيران
شهد الملتقى توقيع عدة مذكرات تفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم توطين صناعة الطيران، أبرزها:
✅ مذكرة تفاهم مع "تجمع مطارات الثاني" لإنشاء مراكز صيانة داخل المطارات.
✅ مذكرة بين "درع الحياة" و"Autogyro" لتطوير صناعة طائرات التاكسي والهليكوبتر.
✅ اتفاقيات مع شركات عالمية مثل "Leonardo" لتوطين صناعة طائرات الهليكوبتر.
✅ مذكرة مع "Kingdom Aero Industries" و"Doroni" لتطوير الطائرات الرياضية ذات الإقلاع العمودي.
✅ تعاون مع "AIC STEEL" و"AMIC TOHO" لدعم تصنيع أنابيب التيتانيوم.
وأكد المسؤولون أن هذه الشراكات ستسهم في تطوير منظومة الطيران السعودي، وتعزز قدرته التنافسية عالميًا.
منصة عالمية لتبادل المعرفة والتكنولوجيا
احتضن ملتقى صناعة الطيران جلسات نقاشية حول مستقبل القطاع، بمشاركة خبراء عالميين في مجال التصنيع والصيانة. وشهد الملتقى منح التراخيص الصناعية الأولى لشركات صيانة الطائرات، حيث حصلت شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة على الترخيص الأول، بينما حصلت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران على الترخيص الثاني.
وأكد المشاركون أن مثل هذه الفعاليات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وترسيخ مكانة السعودية كمركز رئيسي في سلسلة القيمة العالمية لصناعة الطيران.
0 تعليق