مرصد مينا

رجحت مصادر مطلعة في دمشق، اليوم الثلاثاء، أن يتم تكليف رجل الأعمال السوري أيمن أصفري بتشكيل الحكومة السورية الجديدة التي من المتوقع الإعلان عنها في بداية مارس المقبل.

ويعتبر أيمن أصفري، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً، واحداً من أبرز رجال الأعمال السوريين في الخارج.

ورغم أنه لم يكن له دور سياسي مباشر في سوريا قبل عام 2011، إلا أنه أصبح معارضاً لنظام الأسد بعد اندلاع الثورة السورية، حيث أصدر النظام بحقه مذكرة اعتقال بتهمة “تمويل الإرهاب”.

وكان أصفري أحد الداعمين للجهود الإنسانية في سوريا، وأسّس منظمة “مدنية”، التي تعد منصة لعدة منظمات سورية، كما قام بتمويل الدفاع المدني السوري المعروف بـ”الخوذ البيضاء”.

بالإضافة إلى نشاطه المجتمعي، لعب أصفري دوراً سياسياً هاماً على الساحة الدولية من خلال استخدام نفوذه في بريطانيا للضغط على النظام السوري.

ويمتلك أصفري خبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في قطاع النفط والطاقة. بدأ مسيرته في سلطنة عُمان في مجال المقاولات، ليصبح شريكاً رئيساً في شركة “بتروفاك” المتخصصة في خدمات الطاقة.

وحالياً يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “فينتيرا” التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.

كما يُعد عضواً في مجلس أمناء “الجامعة الأميركية في بيروت” ومجلس إدارة مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”، إلى جانب عضويته في لجنة “تشاتام هاوس” التي تضم كبار المستشارين.

ولد أيمن أصفري في عام 1958 بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، وهو ينحدر من عائلة سياسية حيث كان والده، أديب الأصفري، أحد مؤسسي حزب “البعث” الحاكم في سوريا.

حصل أصفري على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة “فيلانوفا” الأميركية، ثم نال درجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة “بنسلفانيا” عام 1980.