حرصت على أن تصنع من ذاتها شخصية مختلفة لا تعرف سوى النجاح، اكتسبت الخبرة بذاتها ولم تستعين بأحد، تحدت الصعوبات وخططت لطريق النجاح حتى وصلت إليه ورسمت كيانها الخاص، تمكنت من اكتشاف موهبتها المخبأة منذ سنوات، إنها «غادة البنا» ابنة مركز الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، والتي تعمل في فن المكرمية وتصنع أجمل المفروشات والفوانيس والدريسات منه.

غادة من الشرقية: تعمل في فن التفصيل من والدتي

وقالت «غادة» في تصريح خاص لموقع تحيا مصر، أنها كانت تعمل في فن التفصيل منذ صغر سنها، والتى تعلمته من والدتها، ومع الوقت أصبحت تفضل ممارسته وتصميم مختلف الأزياء، مشيرة إلى أنها بدأت تفكر في تعلم فن المكرمية لتمارسه بجانب التفصيل، خاصة أنه من الفنون القديمة والتى ظهرت وتداولت بشكل كبير على السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة.

وأضافت «غادة» أنها قررت منذ ما يزيد عن عام أن تتعلم المكرمية من خلال الإنترنت بشكل ذاتي لتتمكن من تصنيع مختلف المفروشات المنزلية دون الحاجة إلى شرائها بسبب ارتفاع سعرها، وخلال عدة شهور قليلة ومع الممارسة تمكنت من اكتساب خبرة كبيرة في هذا المجال.

التدريب والتكرار

وتابعت «غادة» أنها مع التدريب والتكرار في التعلم، تمكنت من صناعة الستائر والمفارش والشنط والفوانيس والكشنات والميداليات والدريسات والكاشات مايوه والإكسسوارات من خيط المكرمية بأنواع وأشكال مختلفة، كما حظيت على شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة تميز شغلها واستخدامها للخيوط ذات الجودة العالية.

وأردفت «غادة» أنها منذ أن بدأت في ممارسة فن المكرمية ولاقت تشجيع كبير من أسرتها وأولادها، لذلك قررت تعليم ابنتها نفس الفن، مشيرة إلى أن ابنتها تساعدها في التصميم والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه من الأنواع البسيطة وسهلة التعلم لأن أدواته تتكون من المقص والخيط ذات الأنواع المختلفة حسب الاستخدام وشريط للقياس والشمع، لذلك من السهل على جميع السيدات تعلمه في المنزل وممارسته بدون تكلفة كبيرة.

غادة: اتمني أن يتعلم جميع السيدات فن المكرمية

واختتمت «غادة» حديثها أنها تتمني أن يتعلم جميع السيدات فن المكرمية، لأنه لا يحتاج إلى وقت طويل أثناء ممارسته، كما أنه مربح وسهل الممارسة في المنزل دون الحاجة إلى الخروج، مشيرة إلى أن حلمها تصدير شغلها خارج مصر.